واشنطن - أ ش أ
كشفت دراسة امريكية جديدة أن أسماك القرش المعاصرة هي اسرع في الحركة وتتميز بسطح أملس عن تلك التي عاشت في العصور الماضية.وقالت الدراسة التي نشرت في (Nature Journal) إن أسماك القرش لم تحتفظ بتركيبتها التشريحية البدائية انما تطورت بمرور الزمن.ونقلت محطة ديسكفري نيوز الامريكية عن الان براديل صاحب الدراسة قوله إن اسماك القرش ظلت تعتبر لفترة طويلة على أنها "حفريات حية" لا تتغير كثيرا ولكنها ربما تطورت بصورة كبيرة على مدى أكثر من 420 مليون سنة. واضاف براديل أن تطور اسماك القرش يرجع إلى الكائن الشبيه بسمك القرش المعروف باسم اوزارسز نسبة لمنطقة اوزارك بولاية اركانسو التي كان يقطنها قبل 325 مليون عاما ، وأخذت هذه الكائنات في التطور حتى ظهر أول سمك قرش حقيقي قبل 300 مليون عام. ويمضي براديل قائلا: إن الاوزارسز كانت صغيرة الحجم إذ يصل طولها 20 بوصة وتعيش بعيدا عن المياه الضحلة وتتميز مثل سمك القرش بفم كبير واسنان كثيرة. ويعتقد براديل وهو أحد الخبراء بمتحف التاريخ الطبيعي الامريكي أن أسماك القرش تطورت عبر هذه السنين الطويلة مما جعل عددا من العلماء يرون الان أن أسماك القرش والاسماك الاخرى التي هي من نفس الفصيلة مثل الفك المفترس تطورت من خلال التخلص من كثير ما بها من عظام فأصبحت أسرع في الحركة وأخف وزنا وأكثر مرونة على صيد فريستها.ويرى بعض العلماء أنه من الممكن ولكن ليس من المرجح أن تتطور بعض الكائنات لتعود الى سيرتها البدائية عبر الزمن للتكيف مع الظروف المحيطة بها فالمهم أن يساعد تطور اي كائنات على التكيف مع التغيرات البيئية خاصة التغيرات المناخية.