فيينا - أ.ش.أ
أكد مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات فى فيينا، أن انتشار زراعة النباتات المخدرة المجرمة دوليا فى بعض الدول، ناتج عن انتشار الفقر وانعدام الأمن الغذائى، مطالبا بتأمين حياة كريمة للمزارعين حتى لا يلجئون إلى زراعة النباتات المخدرة المربحة ماديا مثل الخشخاش والكوكا والأفيون والحشيش.وذكر بيان أصدره المكتب الأممى اليوم "السبت" أن الأمم المتحدة تركز على برامج التنمية البديلة من أجل توفير الفرص الاقتصادية المشروعة وفرص العمل للمجتمعات التى تعيش على المحاصيل غير المشروعة، مشددا على ضرورة تفعيل خطة عمل بشأن زيادة التعاون الدولى لإيجاد إستراتيجية متكاملة ومتوازنة لمواجهة مشكلة المخدرات العالمية. وأوضح البيان أن الدورة 57 من أعمال لجنة مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة ستبدأ فى فيينا خلال الفترة بين 17 و21 مارس المقبل، لتقييم جهود المنظمة الدولية فى مكافحة الزراعات المخدرة وتقييم خطة العمل فى هذا الصدد التى بدأ العمل بها منذ عام 2009، وأن مكتب الأمم المتحدة يساعد الدول على تنفيذ استراتيجيات الحد من الفقر وزيادة التنمية الريفية، وتنفيذ مشروعات تنموية خاصة فى دول مثل أفغانستان و بوليفيا وكولومبيا، وميانمار وبيرو.ودعا البيان إلى تشجيع المزارعين على التحول إلى الزراعات القانونية المشروعة عبر خلق أنشطة مدرة للدخل، وتوفير التدريب المهنى، وتحسين التنمية الاجتماعية، لافتا إلى أنه على مدى العقد الماضي، أدت برامج التنمية البديلة المستدامة إلى تراجع الزراعات المخدرة فى بعض الأماكن وخاصة شجيرات الكوكا، لأن هذه البرامج ركزت على تحسين أو بناء البنية التحتية الضرورية وزيادة نوعية وإنتاجية المحاصيل الغذائية.