الجزائر - أ ش أ
بحث يوسف يوسفى وزير الطاقة والمناجم الجزائري مع نيكولا أولو المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند المكلف بحماية البيئة ـ الذي بدأ أمس الأول زيارة للجزائر تستغرق أربعة أيام ـ خلال محادثات جرت بينهما اليوم الخميس، التغيرات المناخية والنجاعة الطاقوية واحتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون. وأفاد بيان لوزارة الطاقة بأن المسؤولين تبادلا وجهات النظر حول ملف التغيرات المناخية، لاسيما الموضوعات التي ستتم مناقشتها خلال الندوة المقبلة حول التغيرات المناخية المقرر عقدها فى فرنسا سنة 2015 "باريس مناخ 2015 الندوة ال21". وأبرز يوسفى الجهود المبذولة من قبل الجزائر لتطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية وكذلك احتجاز ثانى أكسيد الكربون، حيث تعد الجزائر من بين الدول النادرة التي تستخدمه للمساهمة فى حماية البيئة مع ضمان حصول أغلبية السكان على الطاقة. ودعا الطرفان إلى التضامن ودعم الدول الفقيرة، لاسيما الإفريقية، في مجال تحويل التكنولوجيا والتمويل لمساعدتها على تطوير مواردها الطاقوية مع الحفاظ على البيئة، لاسيما الغابات، كما أكدا أن رهان حماية المناخ عالمي ويتطلب تحويل التكنولوجيا ووضع آليات تمويل مبتكرة لصالح الدول الفقيرة التي لا تعد مسؤولة عن تدهور البيئة ولا تملك وسائل كبرى لتسوية المشاكل البيئية. وأعرب المسئولان عن أملهما فى أن تتوصل ندوة باريس 21 إلى آلية تسمح بإيجاد حل لمسألة التغيرات المناخية وتحقيق تقدم في هذا المجال. من جهة أخرى، التقى مبعوث الرئيس الفرنسي مع عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائري، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة القضايا المتعلقة بتعزيز الاقتصاد الأخضر وسبل تطويره وتقييمه استعدادا لمؤتمر باريس حول المناخ. وأشار بيان رئاسة الوزراء الجزائرية إلى أن الاجتماع أتاح للطرفين مناقشة الرهانات البيئية فى أفريقيا والعالم.