الخور - قنا
تواصلت بنجاح فعاليات برنامج "لكل ربيع زهرة" للعام السادس عشر على التوالي ، وذلك بإقامة العديد من الانشطة والرحلات البرية والمهرجانات والمسابقات العلمية والبيئية والترفيهية . وقد لاقت الرحلة العاشرة للبرنامج فى راس مطبخ بمنطقة الخور تجاوبا كبيرا من المشاركين فيها ، حيث تعرفوا على اهداف البرنامج ، وفعالياته ، ودوره فى التوعية بالمحافظة على بيئة دولة قطر ، وشتى مكوناتها ، لا سيما ان قضية البيئة اصبحت مسألة عالمية توليها قطر والمجتمع الدولي جل اهتمامهم وعنايتهم . وتحدث مشرف الرحلة السيد محمد هاشم عن نباتات "لكل ربيع زهرة" التي احتفى بها ، منوها برعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر للبرنامج منذ انطلاقته الأولى عام 1999، كما تطرق لنبتة السويدة ، وهي شعار احتفال البرنامج للعام الحالي ، ومميزاتها ، وخصائصها ، وفوائدها ، واماكن نموها ، وتعريفات اسمها . ودعا هاشم الى الاعتناء بالنباتات ، وعدم الاساءة اليها ، وحماية بيئة الوطن من اجل مزيد من الاخضرار والبرامج الصديقة للبيئة. أما السيد بدوي بيومي ، منسق الفعاليات ، فحث المشاركين على التفاعل مع أنشطة البرنامج ، ودعم وتعزيز جهوده في حماية البيئة عموما. حضر الرحلة العاشرة حوالي 300 مشارك من فريق "فزعة البرق" بمركز قطر للعمل التطوعي وفريق "سواحلي" التابع للجالية التنزانية المقيمة في الدولة ، حيث تعرفوا على شخصية "نمولة" التي ابتكرها البرنامج باعتبارها مثالا للتعاون والصبر وحب العمل ، ومن كون النمل من الكائنات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم ، ويتصف بالإخلاص والنظافة والنشاط والتضحية من أجل الآخرين ، بالإضافة إلى "برنامج طير بلادي" من خلال شخصية العصفور المنزلي ، وعلى نبتة /السويدة شعار احتفال البرنامج لهذا الربيع . ويأتى برنامج "لكل ربيع زهرة" ، الذي ترعاه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ، في إطار الاهتمام الذي توليه سموها نحو قضايا المجتمع والوطن ، وربط الأبناء بتراثهم الطبيعي . ويهدف البرنامج ايضا الى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر ، وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات ، والحث على حسن استغلالها وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء ، وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية ، خاصة لدى الأطفال ، وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية ، وذلك تكريسا للاهتمام بالبيئة النباتية ، وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي. يذكر أن نبات السويدة يتحمل التواجد في مدى واسع من البيئات الطبيعية تتراوح بين الساحلية والرملية غير المالحة وتلك الشديدة الملوحة ، ويتواجد على مستوى العالم 75 نوعا من هذا النبات الذي يتميز بخصائص منها أنه يتبع مجموعة النباتات ثنائية الفلقة ، وأنه نبات شجيري معمر ، وله سيقان تميل للبياض ، ويتكاثر بالبذور ، وأوراقه خضراء مفضفضة “مائلة للفضي” ونوارته صفراء تتداخل مع الأوراق عند العقد الورقية ، وزهرته خماسية صفراء فاقع لونها ، ويزهر في شهور اغسطس وسبتمبر واكتوبر ونوفمبر ، وثمرته علبة خماسية . ونبات السويدة شائع بالأماكن الساحلية على طول الخليج ، خاصة السواحل الغربية لشبه الجزيرة القطرية ، وفي منطقةراس مطبخ ، كما أنه يتحمل الملوحة ، وله استخدامات في الطب الشعبي .. لذا فإنه بحاجة إلى اختبار علمي لفوائده الشعبية الشاسعة ، فضلا عن خصائص أخرى عديدة يتميز بها .