بركان - إبن عيسى
أكد مصدر محلي أن عددًا من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، والمنحدرين من منطقة "ورطاس"، المحاذية لمدينة بركان، طالبوا، من خلال وسائل إعلام محلية، الوزارات المعنية بالتدخل العاجل لإغلاق مقلع حجري، قالوا إنه أتى على كل مكونات الحياة في منطقتهم، وذلك جراء استعمال وسائل مدمرة، مثل المتفجرات، التي لا تراعي الشروط القانونية.
وأوضحوا أن المقلع الحجري، الذي ما زال يهدد مساحات واسعة من جبال ذات مكونات سياحية مهمة، تسبب في تهجير عشرات من الأسر، التي كانت قاطنة بالقرب منه، وذلك بعدما أدت المتفجرات التي يستخدمها إلى جفاف الماء الذي كان يستعمل في ري مزروعاتهم، وعشرات من الأشجار، كالرمان، والزيتون، والتين، وغيرها، إضافة إلى استعماله للشرب وتربية الماشية، التي كانت تشكل موردًا لمعيشة عدد كبير من العائلات، وتدمير الغطاء النباتي الغابوي، وعدد من الطرقات، وخاصة الطريق التي تم إصلاحها بتكلفة مالية قدرها 240 مليون سنتيم، جراء الشاحنات الكثيرة التي تنقل الرمال إلى أماكن متعددة.
وذكر أفراد الجالية المغربية في الخارج أن عددًا من منازلهم تعرض لتشقق الجدران والأسطح، جراء قوة المتفجرات، وهو ما بات يشكل خطرًا حقيقيا على ما تبقى من أفراد الأسر، فضلا عن تسبب الأتربة، التي تكتسح المنطقة، في أمراض جلدية وتنفسية، خاصة لدى الأطفال، وتلاميذ مدرسة ورطاس الابتدائية، كما أثبتت ذلك شهادات طبية.