واشنطن - المغرب اليوم
درس علماء الجيولوجيا حالة قعر البحر في منطقة تحيط بلوس أنجلوس وسان دييجو الأمريكيتين؛ فتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن هناك احتمالاً كبيراً لحدوث زلزال مائي بقوة 7.3 درجات بتصنيف مقياس ريختر؛ بسبب صدع "سان أندرياس".
وحسب وكالة "نوفيستي" الروسية، أعلنت الباحثة في إدارة الجيولوجيا الأمريكية، فاليري ساهاكيان، أن احتمال وقوع صدع كبير بالقشرة الأرضية في تلك المنطقة يبلغ في الوقت الراهن 30- 40%، ولا يعني ذلك أنه سيؤدي حتماً إلى حدوث زلزال كبير؛ لكن حتى هزات أرضية بقوة 5 أو 6 درجات بتصنيف ريختر يمكن أن تُلحق أضراراً ساحقة بكاليفورنيا.
يُذكر أن كاليفورنيا تُعَد من أكثر مناطق الولايات المتحدة خطورة من الناحية الزلزالية؛ علماً بأن المنطقة تشهد كل عام هزات أرضية ضعيفة. ويعتبر الزلزال الذي ضرب مدينة لونغ بيتش عام 1906 بقوة 7.6 درجة ريختر، وأودى بحياة 3 آلاف شخص، من أقوى الزلازل التي شهدتها المنطقة.
لهذا السبب فإن علماء الجيولوجيا يتابعون اليوم بانتباه بالغ، حالة صدع "سان أندرياس" الذي بلغ طوله 1300 كيلومتر؛ حيث يصطدم اللوحان التكتونيان للمحيط الهادئ وشمال أمريكا.
وقد أظهرت الأرصاد الأخيرة، أن 4 صدوع يغطي أحدها الآخر، توجد في قعر المحيط الهادئ بالقرب من شاطئ جنوب كاليفورنيا. وكان العلماء يعتبرون سابقاً أنه لا علاقة بينها؛ لكن المعلومات التي حصلت عليها الباحثة فاليري ساهاكيان وزملاؤها، تدل على أنها تُعَد جزءاً من الصدع الكبير الذي يمتد إلى مسافة 100 كيلومتر على طول الساحل.
وفي حال حدوث شقوق في أحد الصدوع تتحطم الصدوع الأخرى أيضاً؛ مما سيولد زلزالاً شديداً بقوة 7 درجات بتصنيف ريختر. أما في حال تحطم الصدوع الأربعة كلها فيتوقع العلماء حدوث زلزال بقوة 7.4 درجة.
ولا يستطيع العلماء التنبؤ بموعد وقوع هذا الزلزال؛ إلا أنهم يقولون إن الصدع المذكور يُشكّل خطراً كبيراً على أهالي المنطقة.