وجدة - إبن عيسى
أشاد السفراء الأوروبيون في المغرب، خلال اجتماعهم الشهري، الذي انعقد في 23 نوفمبر / تشرين الثاني، في الرباط، عن بتنظيم المغرب الجيد للدورة الـ22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 22"، الذي انعقد في مراكش، في الفترة بين 7 و18 تشرين الثاني، الذي تم خلاله التركيز على الحلول والمبادرات الملموسة، خاصة في إفريقيا، وساهم المغرب، بشكل كبير، في إنجاح هذا المؤتمر.
وجدَّد السفراء التزام الاتحاد الأوروبي بتنفيذ اتفاق باريس، وتوحيد صفوفهم، للعمل من أجل المناخ، على غرار المجتمع الدولي، الذي وجه، من مراكش، رسالة قوية إلى العالم أجمع، من أجل التوجه نحو اقتصاد عالمي أكثر استدامة، كما يُعَد الاتحاد الأوروبي الشريك الرئيسي للمغرب في مكافحة التغير المناخي، وتعزيز التنمية المستدامة، وساند المملكة في تنظيم مؤتمر الأطراف "كوب 2"، من خلال دعم مالي بقيمة 85 مليون درهم.
وتجمع شراكة تاريخية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، في هذا المجال، من خلال تمويل يفوق 50 مليار درهم، يخص قطاعات الطاقة، والماء، والزراعة، وتدبير الغابات، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 2007 و2023.
وتجدر الإشارة أن الدعم الأوروبي، المقدم من الاتحاد الأوروبي، والبنك الأوروبي للاستثمار، وبنك التنمية الألماني، والوكالة الفرنسية للتنمية، يُمثل 60 % من المبلغ الإجمالي المستثمَر، في مشروع المحطة الشمسية "نور 1 و2 و3"، في ورزازات، والذي تم تطويره اعتمادًا على التكنولوجيا الأوروبية.
وفي السياق ذاته، أعلن الاتحاد الأوروبي، ودوله الأعضاء، عن عدة مبادرات، ووقعوا مجموعة من الاتفاقيات، خلال "كوب 22"، مؤكدين أن أوروبا ستواصل دعمها للمغرب، في كل القطاعات المهمة، المرتبطة بالبيئة، والتنمية المستدامة، مثل الزراعة، والماء، والموارد الغابوية، ودعم الطاقات المتجددة.