مراكش-المغرب اليوم
يبلغ الانتاج السنوي من الزيتون في جهة مراكش-آسفي نحو 305 ألف طن أي ما يمثل 22 في المائة من الانتاج الوطني، ووفق المديرية الجهوية للفلاحة في جهة مراكش-آسفي، فإن هذا النمو يرجع بالأساس إلى ارتفاع المساحة المخصصة لزراعة أشجار الزيتون في الجهة خلال الخمس سنوات الأخيرة، التي انتقلت من 155 ألف هكتار في 2009 إلى 205 ألف هكتار عام 2016، بحيث أصبحت تثمل 20 في المائة من المساحة الوطنية، وفي ما يتعلق بالانتاج السنوي لزيت الزيتون في الجهة، فيصل إلى 40 ألف طن أي بنسبة 44 في المائة من الإنتاج الوطني، يصدر منها 200 طن سنويًا أي ما يعادل نحو 10 في المائة من الصادرات الوطنية.
ويعزى ارتفاع انتاج زيت الزيتون في جهة مراكش-آسفي بالمغرب إلى توافرها على وحدات للتثمين "73 معصرة عصرية وشبه عصرية" ذات طاقة تحويلية تقدر ب 2500 طن في اليوم، زيادة على 39 وحدة صناعية لتصبير الزيتون ذات طاقة انتاجية تبلغ 840 طن في اليوم، وأضاف المصدر نفسه أن سلسلة الزيتون تحظى بأهمية كبير في إطار المخطط الجهوي الفلاحي الذي يهدف إلى توسيع المساحة المخصصة للزيتون في أفق 2020 لتبلغ 235 ألف هكتار، وتكثيف طرق الانتاج والرفع من الانتاجية إلى 4 طن في الهكتار، وهيكلة وتقوية التنظيم المهني للقطاع، وتنمية العلامات المميزة للمنشأ والجودة، وعصرنة آليات التحويل، كما يحتل قطاع الزيتون في الجهة مكانة سوسيو- اقتصادية مهمة، بحيث يساهم في خلق مناصب للشغل من خلال توفير 5 .13 مليون يوم عمل سنويًا، فضلًا عن تزويد الوحدات الصناعية لتحويل الزيتون، وبخصوص المشاريع المبرمجة في إطار هذا المخطط، يضيف المصدر، فتشمل 49 مشروعًا يهم توسيع المساحات وتكثيف الانتاج وتثمين المنتوج بحجم استثماري يفوق 3 ملايين درهم موزعة ما بين 26 مشروعًا في إطار الدعامة الأولى و23 في إطار الدعامة الثانية.