زايو - إدريس الخولاني
انخرطت مدينة زايو بشكل نسبي، في إطار الحملة الوطنية لإتلاف الأكياس البلاستيكية، حيث استجابت المتاجرالعصرية إلى الحملة، فمحلات البقالة قد عرفت استجابة نسبية، في حين ظل المستهلك حائرًا بين قبول الأمر الواقع في بعض المحلات ومواصلة استعمال الأكياس البلاستيكية في محلات أخرى، بهدف الوقوف على مدى استجابة المدينة لهذه الحملة.
وكشف مصدر لـ "المغرب اليوم" بعض المخبوزات، تستبدل صاحبها الأكياس البلاستيكية، بينما في مدن أخرى استبدلت هذه الأكياس بقراطيس من ورق، وهناك بعض محلات البقالة،: " سمعنا غادي ماتبقاش الميكا، بصح هاذ لمغاربة دائمًا يمنعو لحوايج بلا ما إديرو البديل، فاش غادي نبقاو نديرو حوايجنا"، فمحلات البقالة في زايو لم تستجب أبدًا لعملية "زيرو ميكا"، و يعللون ذلك بعدم استعمال الأكياس البلاستيكية، وأن ثمن الكيلوغرام منها قد ارتفع بشكل كبير، لكن البدائل المناسبة مازالت غير متيسرة أو متوفرة إلى حد اللحظة، خصوصًا أن الزبون نفسه يرفض أن تضع له مجموعة من المواد في قرطاس ورقي غير مجهز لحملها حسب ما تلوكها ألسن البقالة و بائعي المواد الغدائية بالتقسيط .
ويعتبر بعض المواطنين في "زايو" كل حملة على المستوى الوطني يصل صداها متأخرًا، وحتى حملة زيرو ميكا التي وصلت إلى أقصى البوادي المغربية، وعلى العكس من ذلك يرى أحد بائعي الدجاج في زايو والذي يبدو مرتاحًا ومتحمسا لـ"زيرو ميكا" لكنه لا زال مستعملاً لها، يقول : "جيد أن تمنع الميكا من التداول في الأسواق، أولاً لغلاء ثمنها حيث تكلفنا الكثير أسبوعيًا، كما أننا تعودنا في السابق في زايو على التبضع بأكياس من ورق أو تلك المصنوعة من نبات الحلفاء، وعلى الجيل الحالي أن يكون مستعدًا لهذا الأمر".
ويقول مصدرجمعوي لـ "المغرب اليوم" : الكثير من أبناء زايو يرون أن جمعيات المجتمع المدني لا تنشط في المجالات البيئية، وهذا تقصير في مجال حيوي، فبحسب هؤلاء كان حريًا في الجمعيات أن تتفاعل بشكل قوي مع حملة "زيرو ميكا"، وحتى مسؤولي المدينة لم يتفاعلو مع هذه الحملة الوطنية في حين نجد أن مسؤولي مدن إقليم الناظور نظموا حملات بهذا الشأن.