تنغير - المغرب اليوم
عرفت منطقة أمسمرير المكونة من جماعتي تلمي وأمسمرير في إقليم تنغير، خلال السنوات الأخيرة، تضررا كبيرا جراء الفيضانات التي سجلتها أودية امضغاس واوسيكيس، بفعل ارتفاع نسب انجراف التربة وجرف السيول للمحاصيل الزراعية؛ وهو ما أدى إلى تضرر البنيات التحتية الطرقية، وعجل بإطلاق طلبات عروض لإنجاز منشآت فنية وبناء الطرق في إطار البرنامج الوطني لوزارة التجهيز في وادي دادس بين بومالن دادس وبين أمسمرير.
الوضع المقلق الذي أضحت تعرفه المنطقة يرجع إلى الفيضانات التي تخلفها التغيرات المناخية الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تسجل ارتفاعا في الخسائر على مستوى انجراف التربة وإتلاف المحاصيل الزراعية والمنتوجات الفلاحية بشكل عام.
وفي هذا الإطار، أصدرت جمعية تيرسال للأسرة والتضامن والتنمية المستدامة في اوسيكيس، بمناسبة اليوم العالمي بيانا من أجلب تنبيه المسؤولين إلى أن استمرار الوضع الحالي سينتج عنه تراجع الأنشطة الزراعية واندثار الأراضي المزروعة؛ وهو ما يسهم بشكل كبير في الهجرة القروية نحو الحواضر.
وتسعى الجمعية في البيان إلى إثارة انتباه كافة القطاعات العمومية المعنية في قطاعات الزراعة والماء والمناخ إلى ضرورة الالتفات للنفوذ الترابي لجماعتي أمسمرير وتلمي، وتعجيل تدخلات هذه القطاعات لتفعيل العدالة المجالية وحماية لحياة السكان وأراضيهم من مخاطر الفيضانات.