الرئيسية » تحقيقات وملفات
ظاهرة التصحر

القاهرة - شينخوا

 بحث عدد من العلماء، الأثار السلبية المحتملة للتغيرات المناخية والتصحر في مجال الزراعة في مصر والصين، وكيفية التعامل مع هذه الظاهرة.

ودعا علماء، خلال ورشة عمل دولية عقدت فى القاهرة حول "التغيرات المناخية ومكافحة التصحر للانتاج الزراعي في مصر والصين"، إلى العمل على الحد من الأثار السلبية المحتملة للتغيرات المناخية في المجال الزراعي، وخاصة فيما يتعلق بمجال مكافحة التصحر.

وقالت الدكتورة وفاء الحجاج رئيس الشعبة الزراعية والبيولوجية بالمركز القومي للبحوث بمصر، إن ورشة العمل أوصت باستنباط اصناف نباتية مقاومة أو تتحمل درجات الحرارة العالية وكذلك استنباط أصناف مقاومة للجفاف.

وأضافت الحجاج لوكالة أنباء (شينخوا) إن ورشة العمل الدولية أوصت ايضا بادخال محاصيل جديدة مثل ادخال أصناف محسنة من محصول "الكسافا" المنتشر زراعته بالصين وزراعته بالاراضي المصرية، لاستخراج الدقيق والنشا منه، واضافته إلى دقيق القمح لزيادة معدل الاكتفاء الذاتي من الدقيق.

وأوضحت أن من بين التوصيات، تكثيف زراعة "الجيتروفا" و "الهوهوبا" في المناطق الصحراوية والاستفادة منهما اقتصاديا، ودراسة كيفية الاستفادة من مياه الأمطار وتخزينها.

كما أوصت بمراقبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والعمل على تقليلها، وتحديد البصمة الكربونية للمنتجات الزراعية وغيرها.

وطالبت بالعمل على زيادة الانتاج الزراعي وتحسين الممارسات الزراعية الجيدة والزراعة الذكية مناخا.

وأكدت الدكتورة وفاء حجاج، أهمية تنشيط التعاون ودعم الانشطة المشتركة بين الجانبين المصري والصيني، خاصة في مجال التغيرات المناخية والانتاجية الزراعية.

كما أكدت على أهمية تبادل الخبرات الصينية والمصرية في مجالات التغيرات المناخية والانتاج الزراعي ومكافحة التصحر، والتنسيق بين الجانبين المصري والصيني لانشاء قاعدة للبيانات وشبكة اقليمية للتغيرات المناخية مما يساعد في رسم السياسات الزراعية المستقبلية المشتركة.

وأوصى العلماء بالمحافظة على النظام البيئي والتنوع البيولوجي في الزراعات خاصة بالمناطق الزراعية الحديثة ومناطق المشروعات الزراعية الكبرى بالاراضي الجديدة ومشروع المليون فدان وحمايتها من التلوث حفاظا على التنوع البيولوجي.

كما أوصوا بوضع برامج تنموية زراعية تعمل من خلال التغيرات المناخية المتوقعة وتفادي اثارها السلبية والتكيف معها، وزيادة الوعي بقضايا التغيرات المناخية والتكيف معها.

علاوة على التوسع في استخدام تكنولوجيا الري الحديثة التي توفر كميات الري في الأراضي الصحراوية والمستصلحة حديثا وايضا في أراضي الوادي والدلتا واستخدام أنماط الزراعات التي تعظم العائد الانتاجي مقابل وحدة المياه المستخدمة.

ويرى الدكتور زكريا فؤاد فوزي الاستاذ بالمركز القومي للبحوث، منسق المشروع الدولي المشترك بين مصر والصين حول التغيرات المناخية واثرها على القطاع الزراعي في مصر، أن التغيرات المناخية ظاهرة عالمية، مشيرا إلى أن تأثيرات التغيرات المناخية تهم الجانبين المصري والصيني على السواء.

وقال فوزي، لوكالة أنباء (شينخوا)، التعاون المصري - الصيني في هذا المجال قائم منذ فترة طويلة، خاصة في مجال التغيرات المناخية وتأثيرها على الانتاج الزراعي.

وأضاف إن "هناك اتفاقية تم توقيعها بين الجانبين المصري والصين في المجال العلمي والتقني خاصة في المجال الزراعي ومكافحة التصحر".

وأوضح أن هناك مشروعات مشتركة بين الجانين المصري والصيني، مشيرا إلى أن بعضها في مرحلة البحث والدراسة، والبعض الأخر وصلت للمراحل التطبيقية في مجال الانتاج الزراعي والتغيرات المناخية.

وأشار إلى أن نبات "الكسافا" هو نبات غير تقليدي في مصر، ويستخدم في الصين بشكل واسع في صناعة الدقيق والنشا، والصين تستخدمه الان في انتاج الوقود الحيوي.

واستطرد قائلا " نحن نتعاون مع الجانب الصيني حاليا لاستنباط نوعيات من الكسافا لاضافته إلى دقيق القمح لتقليل الفجوة بين الاحتياجات والانتاج ".

ونوه بأن المشروع الدولي المشترك بين الصين ومصر حول التغيرات المناخية واثرها في قطاع الزراعة بدأ منذ عام 2013، بين معهد البحوث والدراسات الجغرافية بأكاديمية العلوم الصينية والمركز القومي للبحوث بمصر، وباعتبار مصر ممثلا للدول الافريقية.

ولفت إلى أن هناك تعاونا مشتركا وزيارات متبادلة، ومنح للجانب المصري لشباب العلماء، وهناك ابحاث مشتركة، تم معالجة بعض المناطق المتأثرة بالملوحة، ومكافحة التصحر في البلدين.

وأوصت ورشة العمل ايضا بالتركيز على عوامل التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل أو بأخر على مصادر المياه والزراعة، ومراقبة هذه التغيرات ووضع الخطط والسياسات المتعلقة بالتغيرات المناخية في مراحل التخطيط، بناء على التوقعات والتنبؤات المناخية.

من جانبه، أوضح الدكتور عادل الغندور الأستاذ بالمركز القومي للبحوث أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى زيادة عملية "النتح" ما يعني احتياجات أكبر للمياه للمحاصيل الزراعية.

وقال الغندور لوكالة أنباء (شينخوا) إن تقلص فصل الشتاء وارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى التخلص من محاصيل تحتاج إلى فترة أطول من درجات الحرارة المنخفضة مثل المشمش والبرقوق والخوخ وزراعة محاصيل بدلا منها أقل احتياجا للبرودة.

واضاف إن التغيرات المناخية على المدى البعيد ستؤدى إلى تغيير التركيبة المحصولية وتركيبة الحشرات ايضا، فهناك بعض المحاصيل البستانية مثل البطاطس اصبحت تصاب ببعض الآفات لم تكن تصاب بها من قبل في الشتاء.

وأوصى المشاركون بورشة العمل الدولية حول التغيرات المناخية وتأثيراتها في المجال الزراعي بالعمل على استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستشعار عن بعد في مجال المناخ والبيئة الزراعية.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

إعصار قوي يجبر 140 ألف شخص على مغادرة منازلهم…
مسؤول أميركي يُحذِّر من شتاء أسود قادم ويتوقع موجة…
حملة ضخمة للبحث عن "شانيل" أشهر ببغاء في بريطانيا
خبراء يتنبّؤون بكارثة عالمية جديدة بسبب نشاط بركان في…
"أمازون" يعلن تخصيص 10 مليارات دولار لمكافحة تغير المناخ

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة