أتاوا - د.ب.أ
تتميز كندا بتنوع تضاريسها، بدءا بجبال روكي والأراضي القاحلة المتجمدة وصولا إلى الصحاري التي تسودها حرارة خانقة، عادة ما تبلغ الأربعين درجة مئوية، وبها سبعة أنواع مختلفة من الأفاعي.
ما أن يذكر اسم كندا حتى يفكر معظم الناس في جبال روكي والأراضي القاحلة المتجمدة والغابات التي لا نهاية لها وموسم الصيف الهندي في الساحل الشرقي ومدن مثل فانكوفر ومونتريال وتورونتو. وأغلب الناس لا يعلمون أن البلاد بها أيضا صحراء تسودها حرارة خانقة. وفي أعماق جنوب كولومبيا البريطانية توجد الصحراء الوحيدة في كندا والتي تتاخم الولايات المتحدة. وعلى خلاف مناطق البراري الشاسعة في أقصى الشمال، فإن مساحة صحراء أوسويوس لا تتعدى 100 هكتار.
وتشكل هذه الصحراء أكثر بقعة حارة في كندا حيث تبلغ درجة الحرارة صيفا في المتوسط 30 درجة مئوية، وعادة ما تتجاوز الأربعين درجة مئوية. وبالتالي نجد مشهد الطبيعة هناك عبارة عن أرض قاحلة ينتشر فيها نبات الصبار فقط مع عدد قليل من الشجيرات الصغيرة التي تنمو في التربة الجافة.
وتعد أوسويوس التي تتميز بصيفها الدافئ مقصدا شهيرا للكنديين للاستمتاع بأشعة الشمس من بداية الصيف حتى الخريف بعد أن ظلت لفترة طويلة بعيدة كل البعد عن الشهرة. أما المصطافون الذين يتمتعون بالنشاط فيطوفون البلدة البالغ تعداد سكانها خمسة آلاف نسمة بالدرّاجة. بينما يمكن لهواة رياضة الغولف الاختيار بين 12 ملعبا للممارسة رياضتهم المفضلة، لكن يجب على أي أحد يرسل كورته بعيدا عن الملعب ذي التسعة حفر بمنتجع ريغ فاينيارد أن يفكر مرتين وهو يبحث عنها وسط أشجار الصبار والأعشاب. إذ توجد لافتات في كل مكان تحذر من الأفاعي ذات الأجراس.
ويمكن مشاهدة الأفاعي بشكل آمن في المركز الثقافي الصحراوي، حيث يعرض ليس فقط ثقافة السكان الهنود الأصليين بالمنطقة ولكن أيضا شكل الطبيعة في صحراء أوسويوس التي تضم سبعة أنواع مختلفة من الأفاعي ذات الأجراس. وفي المركز الثقافي يأتي بوب، وهو من قبيلة الهنود في أوسويوس، حيث يلتقي بالسائحين ويصطحبهم في جولات تتم سيرا على الأقدام أو باستخدام الدراجات. كما يحضر معه أفاعي لكي يتفرج عليها السائحون. ويقول بوب: "إذا لدغت أفعى أحدا من قبيلتنا، ننقله إلى المستشفى". ورغم أن هنود أوسويوس لا يزالون يحتفظون بالكثير من تقاليدهم، إلا أنهم ابتعدوا عن الطب الطبيعي الذي ظل سائدا لقرون.