دقت فعاليات جمعوية في منطقة النزالة بني عمار ضواحي مكناس ناقوس الخطر حول الوضع البيئي المتدهور الذي يتهدد المنطقة بأكملها، بسبب مطرح للنفايات يوجد وسط مجموعة من الحقول المزروعة بالقمح والقطاني وبالقرب من أحد الأنهار التي تشق هذه الحقول.

ونبهت المصادر ذاتها إلى الخطورة التي ترتفع حدتها يومًا عن آخر بحكم ارتفاع كميات النفايات التي ترمى يوميًا في هذا المطرح، والتي تزحف إلى النهر المجاور لتلوث مياهه التي تقدم للمواشي والأبقار إلى جانب الاستعمال اليومي لها من طرف السكان في السقي وفي المتطلبات اليومية الأخرى.

ونددت المصادر ذاتها بهذا الوضع البيئي الخطير، الذي بات يهدد أرواح المواطنين، وينذر بأضرار صحية وبانتشار أوبئة خطيرة في المنطقة.

واعتبرت المصادر نفسها أن المسؤولين المحليين تعمدوا بشكل مقصود ومتعمد إدارة الظهر لهذا المشكل. بالرغم من العديد من الرسائل والشكاوى التي وجهت إليهم في شأن هذا الموضوع إلا أنه دون جدوى.

التزم الجميع الصمت بما في ذلك المجلس الجماعي الذي يعد المسؤول الرئيس على هذا المشكل الخطير تفيد المصادر ذاتها، لذا فإنه يتحمل المسؤولية الكاملة بخصوص كل الأضرار التي يمكن أن تترتب عن هذا الوضع البيئي المتدهور من أضرار صحية وبيئية خطيرة في المنطقة .

وهددت الفعاليات ذاتها بالدخول في أشكال نضالية واحتجاجية من أجل إثارة الرأي العام والمسؤولين إلى هذا المشكل البيئي الخطير، الذي يخلفه هذا المطرح العشوائي على المنطقة بأكملها وعلى مجموعة من الحقول المزروعة بالخصوص، إلى جانب خطورته على السكان بسبب استعمالهم لمياه هذا النهر التي أصبحت ملوثة وغير صالحة للاستعمال جراء اختلاطها بالنفايات والأزبال.