لندن - أ.ش.أ
اكتشف فريق من العلماء الدوليين برئاسة العالم البريطاني جوان بيدرودى ماجالاس من جامعة (ليفربول) البريطانية جينات لها القدرة على مقاومة السرطان نتيجة تشريحهم لجينوم كامل للحوت الذي يعيش في القطب الشمالي ويصل طوله حوالي 20 مترا ويزن نحو مائة طن .
ويضرب هذا الثدي البحري رقما قياسيا في طول الحياة حيث يصل عمره إلى 200 عام ، علاوة على أنه يقي نفسه من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة ، كما أن لديه خاصية أقل للتعرض للأورام الخبيثة عن الإنسان رغم أن جسمه يحتوي على خلايا تفوق ألف مرة خلايا الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن فقدان الصلة بين حجم الحيوان وخطورة الإصابة بالسرطان تعرف باسم /بيتو/ ، نسبة إلى العالم البريطاني الذي اكتشفها في السبعينات من القرن الماضي .
وقد قام العالم البريطاني ماجالاس وفريقه بمقارنة الخصائص الجينية لدى الحوت الذي يعيش في القطب الشمالي وأنواع أخرى مثل الإنسان والبقر والفئران والحيتان الأخرى ، فتوصلوا إلى أن حوت القطب الشمالي له العديد من الخصيات منها التحورات الخاصة ومضاعفة الجينات ؛ مما تساعده على طول الحياة والمقاومة الطبيعية للسرطان .
ويركز الفريق العلمي في المرحلة القادمة على إدخال أو دمج هذه الجينات لدى الفئران لتحديد مدى تأثيرها على مقاومة الأمراض وعلى الشيخوخة.