سمرقند ـ المغرب اليوم
في عام 1960 كان بحر آرال رابع أكبر بحيرة في العالم، وخلال الخمسين سنة التي تلت ذلك خسر حوالي 90% من مساحته نتيجة مشاريع الري التي أقيمت خلال الفترة السوفيتية واستنفدت أغلب مياهه.
بحر آرال هو بحيرة تقع في وسط أسيا بين كازاخستان وأوزبكستان، سماه العرب بحر خوارزم. وكانت مساحته تغطي 68,000 كم مربع.
ولكن العلماء اكتشفوا مؤخراً أن بحر آرال كان قد نجى سابقاً من حالات مشابهة، حيث فقد مياهه أكثر من مرة خلال الألفين سنة الماضية ولنفس السبب: الري. فوجود بحر آرال في وسط منطقة الصحراوية ساعد على نشوء الزراعة هناك منذ 2500 سنة.
واستدل العلماء على ذلك قدرة بحر آرال على النجاة من تغيرات عمق المياه فيه على مدى السنين. ففي حين كان سطح الماء يبلغ 54 متراً فوق سطح البحر عام 1960، فإنه بلغ 10 أمتار فقط في القرن الخامس الميلادي. ثم عاد وارتفع منسوب المياه لينخفض مرة أخرى بين عامي 1000 و 1500 ميلادية ليصل 29 متراً فوق سطح البحر. ليستمر بعدها بالنمو حتى ستينيات القرن الماضي.
وإن دل هذا على شئ فإنه يدل على قدرة الأرض في إصلاح حالها بعيداً عن التأثير المخرب للإنسان على الطبيعة.
الصورة تظهر لقطتين لبحر آرال أخذتا من الفضاء في عامي 2000 و 2009 ويلاحظ الفرق الكبير في منسوب المياه بين الصورتين. كما يلاحظ الخط الرمادي الذي يظهر حدود البحر في عام 1960.