الخرطوم _أ ش أ
أكد مدير إدارة الجهاز الرقابى على الأنشطة الإشعاعية النووية بالسودان محمد يوسف محمد، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت على سلامة الإجراءات الاحترازية التى أجرتها السلطات السودانية حول التسرب الإشعاعى بحقل "بليلة" النفطى بجنوب كردفان.
وأوضح محمد يوسف- فى تصريح اليوم الخميس بالخرطوم-"أن السودان قام بإبلاغ الوكالة الدولية طبقا للاتفاقيتين اللتين وقع عليهما منذ عام 1986 والخاصتين بالإنذار المبكر للنشاط الإشعاعي، وطلب المساعدة.
وقال إن الوكالة الدولية اكتفت بالقدرات الفنية والبشرية التى يتمتع بها السودان للتعامل مع الحدث دون الحاجة لإرسال فريق دولى للتقصى والمعالجة.
وأضاف محمد يوسف أن منظمة الصحة العالمية قد أبلغت أيضا أن الحدث يعتبر من الدرجة الرابعة، ولا يحتاج لإرسال فريق من المنظمة لأنه لا يترك آثارا سلبية.
وأوضح أن الجهاز الرقابى قام بتدريب عدد من الأطباء بالخارج للتعامل مع مثل هذه الحالات بجانب إخضاع 45 من العاملين لدورة تدريبية فى هذا المجال.
ومن جانبه، أوضح حسام الدين حسن إدريس مدير إدارة الأمن النووى بالجهاز، أن فريق التحقيق الشخصى مع العاملين قد خلص إلى أن الجرعات التى تعرضوا لها لا تشكل فى أعلاها نسبة إلا من الجرعة التى تحدث أثرا سلبيا آنيا، وتعتبر وزارة الصحة معنية بمتابعة الأوضاع الصحية للعاملين مستقبلا.
وقال "أن أسباب حدوث الإشعاع بحقل "بليلة" تتعلق بالشركة العاملة بالحقل وتتمثل فى ضعف جهاز الأمان الإشعاعى وخلل معدات الأمان ونقص تدريب وتأهيل العاملين، بالإضافة إلى الأسباب المتعلقة بالجانب المحلى مثل عدم وجود الكفاية والتدريب والتأهيل للعاملين وعدم توفر الخدمات الرقابية وضعف التنسيق والتعاون بين الجهاز الرقابى وأجهزة الدولة الأخرى.
تجدر الإشارة، إلى أن نحو 70 عاملا يتبعون لشركة صينية تعمل فى مجال التنقيب عن النفط بحقل "بليلة" فى ولاية غرب كردفان، قد تعرضوا أوائل يونيو الجاري، بشكل مباشر لإشعاعات خطرة صادرة من جهاز يسمى بالـ"سورس"، وقامت الشركة الصينية بنقل العمال إلى الخرطوم على وجه السرعة للخضوع لفحوصات طبية، بعد الاشتباه بتعرضهم لإشعاعات خطرة ناتجة من جهاز مشع ترك فى خارج مكانه المخصص بسبب "الإهمال".