دبي - المغرب اليوم
وقعت "شركة مشروع رياح الأردن للطاقة المتجددة"، التي تضم ثلاثة مطورين هم شركة "إنفراميد" (50%)، و"مصدر" (31%)، و"إي بي جلوبال إنيرجي" (19%)، أمس على اتفاقية التمويل للبدء في إنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح على نطاق المرافق الخدمية الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط . وسيقام المشروع في محافظة الطفيلة في المملكة الأردنية الهاشمية بتكلفة تقدر ب290 مليون دولار، وباستطاعة قدرها 117 ميجاواط، وسوف تسهم في زيادة إجمالي الاستطاعة التوليدية في الأردن بنسبة 3% . قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي ل "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة: "يسرنا إتمام ترتيبات تمويل هذا المشروع الحيوي الذي سيسهم في تعزيز حصة الطاقة المتجددة في المنطقة، حيث تركز "مصدر" على التعاون مع الشركاء الاستثماريين والحكومات في مختلف أسواق العالم لتعزيز انتشار حلول ومشاريع الطاقة المتجددة" . وأضاف: "تعد المملكة الأردنية الهاشمية أحد الأسواق الواعدة للطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط، ويمثل مشروع طاقة الرياح في الطفيلة خطوة مهمة في مسيرة تطور قطاع الطاقة بالمنطقة . كما تمتاز الأردن بغناها بمصادر الطاقة المتجددة، ما يعني انخفاض تكلفة توليد الكهرباء من هذه المصادر مقارنة بالمصادر التقليدية . وكما هو الحال في بقية أنحاء العالم، تواجه منطقة الشرق الأوسط تحديات كبيرة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة مع العمل على خفض انبعاثات الكربون . ويمثل المشروع خطوة مهمة ضمن جهود الحكومة الأردنية لتحقيق أمن الطاقة والدفع قدماً بعجلة التنمية الاقتصادية، في وقت تكثف فيه دول المنطقة جهودها من أجل دمج طاقة الرياح والطاقة الشمسية في مزيج الطاقة المتوافر لديها باعتبارهما يمثلان حلولاً مجدية تجارياً لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل" . وقال سامر جودة "رئيس مجلس إدارة شركة مشروع رياح الأردن للطاقة المتجددة": "تعد محطة الطفيلة لطاقة الرياح البالغة استطاعتها 117 ميجاواط أول مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق المرافق الخدمية الكبيرة في المملكة الأردنية الهاشمية، ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة الأردن على الخريطة العالمية للطاقة المتجددة .وأضاف: "تشمل قائمة شركاء "شركة مشروع رياح الأردن للطاقة المتجددة" مجموعة من أبرز المستثمرين، ما يعكس المهنية العالية لأعمال الشركة ومناخ الاستثمار الواعد في مشاريع الطاقة المتجددة في الأردن التي تفتقر إلى مصادر الطاقة التقليدية المحلية وتواجه تحديات مهمة على صعيد تأمين واردات الطاقة، وفي ضوء امتلاك الأردن موارد كبيرة من مصادر الطاقة المتجددة، فإننا على ثقة من أن هذا المشروع سيكون باكورة للعديد من المشاريع المماثلة في المستقبل" . وسوف تنتج "محطة الطفيلة لطاقة الرياح" نحو 400 جيجاواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً، وستسهم في تفادي إطلاق 235 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً . ومن جانبه قال فريدريك أوتافي، الرئيس التنفيذي لشركة إنفراميد: "جاء تطوير مشروع محطة الطفيلة لطاقة الرياح استجابة لاحتياجات الطاقة التي يشهدها الأردن وتماشياً مع حالة الموارد الطبيعية في البلاد التي تتمتع بوفرة مصادر الطاقة المتجددة كالرياح وفي ذات الوقت تواجه تحديات تتمثل في ندرة مصادر الوقود الأحفوري وشح الموارد المائية . وتؤكد مشاركة إنفراميد - وغيرها من اللاعبين الدوليين في قطاع الطاقة - الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع، حيث إنه سيعمل على إرساء معايير مشاريع الطاقة المتجددة المستقبلية بموجب قانون الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الأردني . كما أن هذا الاستثمار يعد مؤشراً على مدى التزام شركة إنفراميد في المشاركة بتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة على المدى البعيد" . وفي ظل التوقعات بنمو الطلب على الكهرباء في الأردن بنسبة تقدر بنحو 5% سنوياً حتى عام ،2020 تسعى المملكة بخطى متسارعة نحو تطوير مصادر جديدة لتوليد الطاقة لمواكبة نمو الطلب في المستقبل . وسوف تبدأ "شركة مشروع رياح الأردن للطاقة المتجددة" بإنتاج الكهرباء في عام ،2014 على أن تدخل المحطة حيز التشغيل التجاري الكامل بحلول عام 2015 .