غزة ـ وكالات
ذكرت وكالة أنباء "بلومبرغ" أن العنف المشتعل فى مصر بعد الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسى" قد يكون له عواقب غير مقصودة على مستشفيات قطاع غزة. وقالت الوكالة إن الوقود المهرب أمر شديد الأهمية للحفاظ على 27 مستشفى قيد التشغيل فى غزة، وعلى الرغم من توفير إسرائيل الثلث من احتياجات القطاع من الكهرباء، إلا أن الطلب يحتاج لحوالى 100 ميجاوات أكثر من قدرة الإنتاج الحالية. ووفقا لتقرير الأمم المتحدة، فإن شركة الكهرباء الوحيدة فى قطاع غزة تفرض انقطاع التيار يوميا لمواجهة العجز فى الطاقة منذ تولى حكومة حماس الحكم، مما دفع المستشفيات إلى استخدام المولدات الكهربائية التى تعتمد على الديزل والوقود، الذى يأتى الكثير منه من مصر. وقال "وليد الخواجة"، فلسطينى يبلغ من العمر 60 عاما، ويذهب لمستشفى "الشفاء" فى غزة ثلاث مرات أسبوعيا لعمل غسيل كلى "منذا أن بدأت الأزمة، كان قلقى الأساسى أنها قد تكون بلا نهاية، وهذا يجعلنى أشعر بالخوف إلا أكون قادر على الحصول على علاجى". وذكر التقرير أن وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من أن 80 % من الاحتياطات قد استنفذت بسبب الاضطرابات فى مصر الذى أدى إلى انقطاع جزئى للإمدادات الرئيسية، ويبقى ما يكفى لمدة أسبوع واحد لتشغيل المولدات الكهربائية اللازمة للحفاظ على الأجهزة الضرورية فى حالات الطوارئ مثل الكمامات وغرف الأطفال حديثى الولادة. وقال "أشرف القدرة"، متحدث باسم وزارة الصحة التى تديرها حماس فى غزة إن إمدادات محدودة تم السماح بدخولها من مصر وإسرائيل فى الأيام الأخيرة للتخفيف من حدة الأزمة. كما قال "عبد الناصر صبح"، القائم بأعمال رئيس مكاتب منظمة الصحة العالمية فى قطاع غزة إن هذه الكميات كانت قادرة على إعطاء معظم المستشفيات الطاقة لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام، وأنه لا تزال هناك مستشفيين استنفذا كل احتياطات الوقود هذا الأسبوع. وأعلن "جو هاريسون"، المتحدث باسم منظمة أوكسفام الدولية "رغم أن غزة شهدت نقصا فى الوقود منذ عام 2007، إلا أنها المرة الأولى التي تكون الانفاق مغلقة بشكل شبه كامل لتقطع مصادر بديلة للوقود.