واشنطن ـ المغرب اليوم
افتتحت في أيسلندا أول محطة طاقة في العالم تزيل غاز ثاني أوكسيد الكربون من الجو بدلاً من إطلاقه. ويمكن للبرنامج التجريبي الذي تديره شركة "كلايمووركس" تنظيف الهواء من نحو 50 طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً وتحويله إلى حجر جيري.
شركة كلايمووركس، التي أسسها طالبان جامعيان في سنة 2003، تملك براءة اختراع لفلتر يستطيع التقاط ثاني أوكسيد الكربون من الهواء المحيط بفضل التسخين المعتدل الذي يحصل عليه من محطة للطاقة تعمل على حرارة باطن الأرض، ثم يتم ضخ هذا الغاز في الماء ودفعه إلى عمق 700 متر حيث يتفاعل مع الحجر البازلتي القاعدي مشكلاً الحجر الجيري.
المشروع لا يزال في مرحلته التجريبية، ولكن العلماء في شركة كلايمووركس متفائلون بانتشار محطات الانبعاثات السلبية حول العالم على الرغم من وجود بعض التحديات التي تواجه هذه الرؤية. فالعملية بحد ذاتها مرتفعة التكاليف حالياً إذ تقدر شركة كلايمووركس كلفة استخلاص طن واحد فقط من غاز ثاني أوكسيد الكربون بمبلغ لا يقل عن 600 دولار أميركي.
من المتوقع بحلول نهاية 2017 أن تصل الطاقة الإنتاجية الكاملة للمحطة إلى 900 طن في السنة، ولكن هذه القدرة تعتبر متواضعة فهي تساوي كمية الانبعاثات التي ينتجها 45 شخصاً في الولايات المتحدة.
وتشير الشركة إلى أن هذه القدرة هي خطوة أولى ستتبعها خطوات تزيد من إمكانية توسيع استخدام هذه التكنولوجيا، فهي تسعى إلى خفض الكلفة لتصبح مئة دولار للطن الواحد بحلول 2025 مع التقاط 1 في المئة من انبعاثات الكربون التي تنتج عن النشاط البشري سنوياً.
لا توجد تفاصيل حول خطة الشركة لتحقيق طموحاتها، ولكن يمكن التعويل على الاستثمارات التي قد يضعها بيل غيتس ووكالة الفضاء الأوروبية في تقنيات التقاط غاز ثاني أوكسيد الكربون من الجو. وبطبيعة الحال، لا يزال من المهم أن يتبنى العالم عادات أكثر استدامة تساعد في خفض الانبعاثات حيث تظهر بيانات الأمم المتحدة أن البشر بعيدون حتى الآن عن تحقيق أهدافهم المناخية.