الرباط: سعد ابراهيم
تسبب فشل الفئات العمرية لنادي الجيش الملكي لكرة القدم، في التألق ضمن الدوريات الوطنية الخاصة بالموسم الرياضي المنتهي، الكثير من الجدل داخل النادي، سيما أن الفريق دأب في السنوات الأخيرة على التتويج بألقاب فئتي الشباب والأمل، ما طرح الكثير من علامات الاستفهام حول العمل الذي تقوم به الإدارة الفنية، رغم الإمكانيات المحترمة التي يتوفر عليها النادي، سواء المادية أو اللوجستية، المتعلقة بالملاعب والبنيات التحتية المتطورة.
وكانت فئة أمل الفريق العسكري أقصيت من نصف نهائي الدوري، ضد فريق حسنية أغادير، في حين لم يتمكن فريق الشباب من بلوغ الأدوار النهائية، ما فتح نقاشا حادا داخل أروقة النادي حول الأسباب، سيما أن مجلس إدارة الجيش الملكي كان استغنى، الموسم الماضي، عن الفرنسي لوك، الذي كان يتحمل مسؤولية الإدارة التفنية الخاصة بالفئات الصغرى، وعوضه بالإطار الوطني عبد الله الإدريسي.
مصادر جيدة الاطلاع قالت إن تراجع نتائج فئات الجيش الملكي، يعود إلى العديد من الأسباب، خاصة ما يرتبط بما هو نفسي وبمعنويات اللاعبين، الذين تابعوا كيف أن الجيل الذي سبقهم والذي توج بلقب البطولة جرى تهميشه، ولم يستعن مدرب الفريق الأول بأي عناصر صاعدة، وأن إدارة الجيش اضطرت إلى تسريح أغلب اللاعبين لأندية القسم الوطني الثاني وأقسام الهواة، وهي طريقة ساهمت كثيرا في الحد من طموح اللاعبين.
وأضافت المصادر ذاتها أن السبب الآخر الذي يقف وراء هذا التراجع يعود إلى تهميش المؤطرين وقدماء لاعبي الجيش، الذين يشتغلون في مركز تكوين الفريق، إذ لا يستفيدون من امتيازات مالية مريحة، عكس نظرائهم بالأندية الوطنية، سيما الكبيرة منها، فضلا عن حرمانهم من الخضوع للتكوين والتكوين المستمر، بغية الرفع من مستوياتهم، سواء في الدورات داخل المغرب أو بدول رائدة في مجال التكوين، إذ تعد الصفة العسكرية وانتماء أغلب الأطر إلى سلك الدرك الملكي عائقا كبيرا أمامهم في الاستفادة من العديد من الامتيازات المماثلة، ما يفسر عن استقالة العديد من الأطر من السلك العسكري للتفرغ للتدريب، كما هو الحال بالنسبة للحسين أوشلا، وجواد وادوش، وخليل بودراع، وغيرهم.