تاوريرت - إدريس بن عيسى
كشفت مصادر مطلعة أن عددًا من الأحزاب السياسية في إقليم تاوريرت ، أقدم على تقديم طعون انتخابية لدى الجهات المختصة في حق ممثل حزب الاستقلال إدريس بنجدي الفائز بمقعد برلماني خلال تشريعيات السابع أكتوبر بدعوى استعمال وسائل غير قانونية خلال حملته الانتخابية .
وذكرت المصادر، أن الأحزاب الطاعنة استندت في ذلك على شريط فيديو لحملة قام بها المرشح المذكور في قبيلته استعملت فيها بآيات من القرآن الكريم ، وحسب ما صرح به عضو أحد الأحزاب الطاعنة لوسائل إعلام محلية ، فقد كان المعني بالأمرمسنودًا بشيخ الزاوية الذي استعمل خلال تجمع للساكنة في السوق الأسبوعي المعروف بسوق الجمعة ،عبارات فيها من التهديد المُبطن لكل من خرج عن إرادة الزاوية الداعمة للمرشح كما اعتمد عبارة بدلالة دينية " دعيو يالشرفا ربي يعاون الشريف "، وهي أمور تخالف ما جاء في مضمون الفصل السابع من الدستور الذي ينص على عدم تأسيس وانتصار الأحزاب لأسس دينية أو لغوية أو عرقية أو جهوية أو أي تمييز مخالف للمساواة وحقوق الإنسان، وباعتبار أن ما كان يدعو إليه شيخ الزاوية يُصنف في باب التهديد والترهيب لما في ذلك من تمييز واضح لكل من ينتمي إلى توجه معين أساسه الدين وطقوس الزوايا والرموز المشتركة بين كل المواطنين .
ودعت بعض الأحزاب الطاعنة إلى إلغاء انتخاب وكيل لائحة حزب الميزان في الدائرة الانتخابية المحلية لإقليم تاوريرت وتجريده تبعًا لذلك من عضوية البرلمان على اعتبار أن المجلس الدستوري سبق أن ألغى نتائج انتخابية بسبب خروقات تتعلق باستعمال الرموز الدينية والوطنية خلال الحملات الانتخابية، كما تم الاعتماد على صورة يظهر فيها سفير المغرب في المملكة الأردنية حسن عبد الخالق الذي تم تعيينه مؤخرًا سفيرًا في الجزائر تُظهر تواجده بجانب وكيل اللائحة مؤازرًا له خلال الحملة، وهو ما اعتبر استغلالًا لمنصب سامٍ لدعم المرشح المذكور على اعتبار أن منصب السفير سياديًا ورمزًا وطنيًا لا يمكن له بأي حال من الأحوال الانحياز إلى حزب معين أو المشاركة في الحملة الانتخابية لمرشح معين لما قد يكون في ذلك من تأثير على أصوات الناخبين والتنافس الشريف بين المرشحين