الرباط_ المغرب اليوم
يستمر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في انتقاداته الموجهة إلى حزب العدالة والتنمية؛ ووصل الأمر إلى حد تلويحه بورقة التدخل الأجنبي، بل ولمح إلى وجود دعم أميركي لحزب والعدالة والتنمية.
وأضاف“أخشى على بلدي من التدخل الأجنبي، ولن أقبل أن يتردد سفير دولة كبرى على مقر حزب مغربي”، قبل أن يلوح إلى وجود دعم تقدمه الولايات المتحدة الأميركية لحزب العدالة والتنمية، ضاربا مثالا بمدير الحملة التواصلية للحزب، القائد الائتلاف الحكومي، الذي سافر للاستفادة من تكوين في أميركا.
وأكد لشكر: “مدير التواصل لدى الحزب ذهب للتكوين بأميركا؛ وهو الأمر الذي لم يسبق أن قام به أي حزب في المغرب…وإلا كيف يمكن لكتائبهم الإلكترونية أن تقوم بما تقوم به”.
و رد على نفي السفير الأميركي لوجود أي دعم من طرف بلاده للإسلاميين أو حزب العدالة والتنمية قائلا: “لقد رأيتم ما وقع للشعوب التي وثقت بتصريحات سفراء الأميركيين”.
الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي يؤكد أن استمرار حزب العدالة والتنمية في ولاية حكومية ثانية يمكن أن يعرض البلاد لمثل السيناريو السوري أو المصري وحتى الليبي، قائلا: “من حقي كفاعل سياسي أن أقول إن بلادنا لا تتحمل خمس سنوات أخرى من التراجعات والنكوصات.. واستمرار هؤلاء سيؤدي إلى فتنة وعدم استقرار”؛ إلا أنه رفض حل الحزب قائلا: “حل الحزب إجراء غير قانوني لأننا في دولة المؤسسات”.
وأردف المتحدث ذاته: “المغرب لا يتحمل مشروع الشرق الأوسط الكبير والرهان على ما سمي الإسلام المعتدل، والذي لم تتحمله الدول، مثل مصر التي أجهضت فيها التجربة في منتصف الطريق”.
واعتبر لشكر أن البلاد استطاعت أن تجتاز أزمات المنطقة، نظرا لتاريخها القوي والتراكمات التاريخية، وزاد: “المغاربة يجب أن يفهموا أننا البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي استطاع أن ينجح التجربة إلى نهايتها”.