وجدة – إدريس بن عيسى
أوردت تقارير إعلامية أن البرلماني الجزائري حسن عريبي، وجه اتهامات خطيرة إلى رئيس منتدى المؤسسات علي حداد تتعلق باستحواذه على مشاريع كبرى دون المرور على قانون الصفقات العمومية، وتعيين مسؤولين كبار في الدولة يستغلهم في تحقيق الثراء.
وقال عريبي في بيان له، إن رجل الأعمال قام بتعيين بعض الوزراء والولاة المتورطين في الفساد، ثم رهن عشرات الهكتارات التي يستفيد منها عن طريق الامتياز لدى البنوك ويستلم القروض بآلاف الملايين .
وشبه عريبي علي حداد بـ"الإمبراطور لا يخشى سطوة قانون أو سلطة دولة الغرور وسربله شعور العظمة الوهمية"، في إشارة واضحة إلى الحادثة الشهيرة التي عرفها المنتدى الأفريقي للاستثمار حيث تناول حداد الكلمة قبل الوزراء.
وكشف النائب عن جبهة العدالة والتنمية في بيانه له، أن حداد اشترى فندقا في برشلونة بمبلغ 80 مليون يورو، متسائلا في هذا الصدد -أي عريبي- عن الجهات التي ساعدت حداد في تحويل العملة الصعبة إلى الخارج.
وذكر عريبي في بيانه له أن علي حداد تحصل على 10 هكتارات في منطقة أزفون السياحية في ولاية تيزي وزو منذ 2011، ولم يقم بإنجاز الأشغال حتى الآن، واستفاد بأكثر من 50 ألف هكتار في ولاية البيض وحدها، و17 هكتارا في قسنطينة و22 هكتارا في ولاية وهران، وكلها تأخر في إنجاز المشاريع عليها ليستنتج صاحب البيان "أن ولا أحد يراقبه أو يحاسبه من المسؤولين لأنه هو من يعين البعض منهم".
وفي معرض الأمثلة الكثيرة التي ضربها صاحب البيان للدلالة عن ما سماه "الفتوة" التي ميزت حداد، قام الأخير خلال زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية باستئجار طائرة ورفض السفر ضمن الوفد الرسمي، ولإبعاد أي شبه بتصفية حساب بينه وبين رجل الأعمال المعروف شدد عريبي أن بيانه يدخل في خانة أدائه مهامه الدستورية والدفاع عن مملتلكات الشعب، مؤكدا في الوقت نفسه أن زعيم الأفسيو سيقدم استقالته خلال أيام قليلة وستتم محاسبته.
ولم يتوقف النائب المعروف عند ملف حداد، إذ قال إن خليفته المحتمل في رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات رجل الأعمال العيد بن عمر متورط أيضا في الفساد، متوعدا بكشف ملفه هو الآخر.