غرسيف ـ إبن عيسى
كشف مصدر مطلع أنه على إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسيمة، عقب وفاة الفقيد محسن فكري، عقدت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في غرسيف، اجتماعًا يوم الثلاثاء الماضي، وبعد الوقوف على وقائع هذه الحادثة الأليمة والاطلاع على حيثياتها عن طريق الكتابة الإقليمية للحزب في الحسيمة، أعلنت ما يلي: "تتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد محسن فكري، ولكل أهالي الحسيمة، وتعلن عن تضامنها المطلق واللامشروط مع ضحايا سياسة القمع والاضطهاد التي تنتهجها الحكومة، والتي تهدف من خلالها إلى التلاعب بحياة وكرامة المواطنات والمواطنين".
وأضاف البيان: "نطالب الجهات الرسمية والمسؤولة بفتح تحقيق دقيق ومعمق بشكل محايد يستند إلى الحقائق والوقائع الثابتة، وإعمال القانون، وتطبيق العدالة عبر محاسبة المتورطين في هذه النازلة، وتعتبر ما تعرض له الفقيد جزء لا يتجزأ من السلوكات التي تمارس بشكل يومي ضد شريحة اجتماعية عريضة تبحث عن قوت يومها.تعتبر هذه الممارسات ناتجة بشكل مباشر عن سياسة التصدق الحكومية بدل اللجوء إلى وضع واعتماد مخطط اجتماعي ذات طبيعة حمائية تحمل الحكومة مسؤولية ما آل إليه واقع الحريات والحقوق ببلدنا، من تراجعات خطيرة، وممارسات لاشعبية.تطالب بمعالجة حقيقية ونهج حضاري في التعاطي مع مثل هذه القضايا، بدل الحكرة وتدنيس الكرامة الإنسانية من خلال اللجوء إلى الأساليب الهمجية والوحشية.تطالب بتنمية حقيقية وشاملة تعيد الاعتبار للمواطنة والمواطن المغربي وتدمجه في النسيج الاقتصادي الوطني وتضمن له الحياة الكريمة والعيش اللائق. ويناشد الجميع باستحضار المصلحة العليا للوطن عبر المشاركة الفعالة والحضور المسؤول في مختلف الأشكال الاحتجاجية الرامية إلى الدفاع عن الحقوق العادلة والمشروعة للشعب المغربي والتي أدى عنها الثمن غاليًا خلال سنوات الرصاص، بعيدًا عن أي تأثير للإعلام الأجنبي المأجور والجهات الداعمة له".