الرباط - المغرب اليوم
تراجع حزب التقدم والاشتراكية عن التلويح بالرحيل، بعدما تأكد لقيادته أنَّ حكومة العثماني ستجري تغييرًا في تحالفها، تمامًا كما فعلت سابقتها مع خروج حزب الاستقلال إلى المعارضة. ولم تستبعد مصادر برلمانية من الأغلبية حدوث التعديل الحكومي المنتظر بين نهاية الصيف ونهاية السنة، تطبيقًا لعرف تكرس في السنوات الأخيرة مفاده ضرورة إجراء تعديل حكومي في منتصف الولاية الحكومية.
ورغم أن حدة الخلافات بين مكونات الأغلبية لم تصل بعد إلى درجة عرقلة العمل الحكومي، فقد جر خطاب حزب "الكتاب على أصحابه تهمة زرع الشقاق داخل الأغلبية، ولم يعد كلام نبيل بنعبد الله، أمينه العام، مجرد سجال سياسي بل أصبح يشكل ضغطًا على رئيس الحكومة.
وبعد تلميحات الخروج من الحكومة من قبل بنعبد الله، تواترت التصريحات المتبادلة بين مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي وصل حد القول بأن الباب مفتوح أمام من أراد الخروج ولم يقتنع بضرورة الكف عن التشويش على العمل الحكومي.