الرباط - المغرب اليوم
صرح المحلل السياسي ورئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، عبد الرحيم منار السليمي في تدوينة “فيس بوكية” إن البيان الذي أصدره الديوان الملكي حول تصريحات صحافية اتهم من خلالها أمين عام حزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله مستشار الملك فؤاد علي الهمة بالوقوف الآن وراء حزب “البام” وممارسة “التحكم” يحمل عدة رسائل لخصها في كون البلاغ امتداد لخطاب العرش الذي أوضح فيه الملك أنه فوق الأحزاب السياسية والصراعات الانتخابية التي يجب أن تبقى محصورة في تنافس لا يمتد للمؤسسة الملكية، وتنبيه في الوقت ذاته لبعض القيادات الحزبية ومنها نبيل بنعبد الله التي لازال عقلها السياسي يُفكر في وجود صراع انتخابي خارج الأحزاب السياسية.
منار السليمي استرسل من خلال تدونية على الفيس بوك بتحليل مضامين البيان، من خلال فصله بين نبيل بنعبد الله الحكومي وحزب التقدم والاشتراكية ،مما يعني وجود قيادات في حزب التقدم الاشتراكية قد تكون غير راضية وغير متفقة مع التصريحات التي بات يطلقها أمينها العام في اتجاه المحيط الملكي ، مضيفا أن بلاغ الديوان الملكي فصل بين بنعبد الله وحزب التقدم والاشتراكية، كاشفا أن نبيل بنعبد الله قد يكون سقط في مصيدة العدالة والتنمية، إذ بات بنكيران يلتزم الصمت، وقد يكون قد أسند دور الصراع مع “البام” إلى نبيل بنعبد الله، الذي يبدو أنه اجتهد للعودة إلى مرحلة 2009″، مستدلا على ذلك بكون نبيل بنعبد الله يتفادى “البام” الموجود أمامه ويعود به إلى لحظة التأسيس، وإلا كيف يفسر صمت قيادات العدالة والتنمية بخصوص هذا الصراع ودفعها بحليفها نبيل بنعبد الله إلى المواجهة، خاصة أن اللقاء الأخير أظهر فيه بنعبد الله حماسة غير معهودة في الدفاع عن تحالفه مع العدالة والتنمية.