الرباط - ليلى العابدي
ذكرت أمينة ماء العينين البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية المغربي (الذي يقود الائتلاف الحكومي ) أن "حزبها إذا ما اختار تغيير جلده فلن يعود صالحًا لشيء أبدًا".
وأضافت ماء العينين، في تدوينة لها في فيسبوك، اليوم الأحد، أن "التحولات السياسية المتلاحقة حول الحزب والتي تنذر بالمزيد من التفاعل، تفرض عليه أن يتحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه، وأن يسارع بإجراء قراءة فاحصة واعية لهذه التحولات، وأن يحسم في موقعه ضمنها إما فاعلًا أساسيًا (كما كان) وإما منفعلًا سلبيًا(ملتحقا بالآخرين).
وتابعت ماء العينين“ لاشيء يبرر الخطوات المتلاحقة التي تعمل على تغيير هوية الحزب بدون العودة إلى المواطنين والمناضلين أصحاب القرار الحقيقيين، أما التذرع بالمواقع التي تمكن من امتلاك "المعطيات" فيجب أن نعلم أنها مواقع وصل اليها أصحابها باسم الحزب، وأنه الى حدود 8 أكتوبر كان مخطط "الحلفاء الحاليين" هو اقصاء الحزب بعدما فعلوا كل شيء قبل محطة 7 أكتوبر (يوم الانتخابات البرلمانية الأخيرة) لدحره وهزمه”.
وأكدت ماء العينين ضرورة أن يعي حزب العدالة والتنمية أن طريق الاصلاح الذي اختاره ليس طريقًا ناعمًا توزع فيه ورود "التوافقات" وابتسامات "منطق الإمكان". وشددت ماء العينين على أن "الهوية السياسية للحزب القائمة على النضال والاستقلالية والاصلاح والوقوف الى جانب الشعب بعيدا عن الصفقات والمؤامرات هي التي منحت الحزب مشروعيته، مشروعية بناها بثقة المواطنين وصمودهم وبتضحيات المناضلات والمناضلين".
يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية يعيش على وقع نقاش داخلي يعد الأكبر من نوعه منذ تأسيسه، بسبب ما يعتبره بعض القياديين “تنازلات أفقدت الحزب بعضا من مصداقيته”. ويأتي هذا النقاش بعد إعفاء عبد الاله بنكيران من رئاسة الحكومة، وقبول الحزب بإدخال حزبين للحكومة بعد تولي سعد الدين العثماني رئاسة الحكومة المغربية، بعدما كان الحزب يرفض مشاركتهما.