بولمان – المغرب اليوم
اخْتارَ عزيز أخنوش، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، ووفد يضمُّ وزراء "الحمامة" وأعضاء مكتبهِ السّياسي، أنْ يُلاقي مواطني جهة برلمان، الذينَ حجّوا إلى "قياديي الأحرار" وهمْ يحملونَ همومَ المنطقة ومَشاكِلها، في أبْعدِ نقطة من جبال الأطلس المتوسّط، إذ حطّت قافلة الحزب في كلّ من كيكو، ثم تمحضيت وبقريت، بإقليم إفران.
وفورَ وُصولِه إلى منطقة بقريت بإقليم بولمان، اجتمع رئيس التّجمعيين، عزيز أخنوش، بعدد من شيوخِ المنطقة الأمازيغية، بحضورِ عدد من المواطنين والمتعاطفين مع الحزبِ، حيث التزمَ الوزير بالعملِ جاهداً لإخْراجِ المنطقة من التهميش الاقتصادي والاجتماعي الذي يطالها.
ويراهنُ "حزب الأحرار" من خلال زياراتهِ الميدانية إلى مناطق الأطلس المتوسّط، التي تعتبر المعقل التّاريخي لحزب الحركة الشّعبية، على تكريس وجودهِ التنظيمي وتمثيل السّاكنة المحلية ونقلِ مشاكلها، إذ أكّد أخنوش أنّ "الحزب سيستمرُّ في إستراتجيته التواصلية الهادفة إلى تأطير سكان المنطقة وتمكينهم من حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية".
إقرأ أيضا:
عزيز أخنوش يرصد 250 مليارًا لإنقاذ الأراضي المسقية في سهل سايس
وقبل حلوله بمنطقة بقريت، كان رئيس التجمعيين قد حلّ بمنطقة كيكو، بجهة فاس مكناس، حيثُ حلّ ضيفاً على مؤتمر شبيبة حزبه تحت شعار "المشاركة السياسية للشباب ما بين القدرة على التغيير ومواجهة خطاب العدمية والتيئيس"، وأكّدَ أنّ حزبه "مستعد لمحاربة العدميين وتحقيق التنمية والمضي ببلادنا قدما نحو مستقبل أفضل".
وأمام أزيد من 1500 مشارك، أورد أخنوش: "عدد من الشباب يواجهون بالفعل مشاكل عديدة في المنطقة، لكنني أحسّ بالسّعادة عندما أرى الأمل في عيونكم وأنكم مستعدون لمحاربة كل من يريد هدم البلاد"، مشيراً إلى أنّ "الحزب سيواصلُ عمله بكل مسؤولية لمواصلة البناء"، ومشيداً بـ"الاستقرار الذي يضمنه الملك محمد السّادس، والذي يمكّن البلاد من جلب استثمارات".
من جانبه، أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي ووزير العدل، أن "حزب الأحرار يحمل مشروعا كبيرا تحت القيادة الملكية، مشروعا ديمقراطيا، ودولة الحريات والإصلاح"، وزاد: "هدفه هو تحسين مستويات المعيشة وتحقيق التنمية. وخلافا للآخرين، الذين يحملون مشاريع لا أحد يعرف من يتحكم فيها، نحن نحمل مشروعا واضحا لتنزيل المشاريع الكبرى التي يهندسها الملك".
وأضاف المسؤول الحكومي، متحدثاً أمام عدد من المواطنين والمتعاطفين، أنّ "حزب الأحرار يمثّل البديل لأنه يحمل نفساَ تغييريا على كافة المستويات"، مشيرا إلى أنّ "أعضاء الحزب تكبّدوا عناء السّفر وحرّ الشمس لملاقاة المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم"، ومشدداً على أنّ "هذا الإنزال الذي يقوم به الحزب هو أبرز مثال ورد حقيقي على كل من يروّج لارتباط الحزب بالاجتماعات في الفنادق المصنّفة".
من جانبه، قال محمد عبو، عضو المكتب السياسي لحزب "الأحرار"، إنّ "إقليم بولمان يمثّل قلعة تاريخية للتجمع الوطني للأحرار"، متوقفاً عندَ دور الشباب الذي لا يتمثّل، بحسبه، في الدخول في صراعات سياسوية، بل هو تأطير المواطنين والتواصل معهم، وهو كذلك مواجهة خطاب التيئيس والعدمية ومواجهة العزوف السياسي.
ونوّه المسؤول الحزبي ذاته بالدينامية التي يشهدها الحزب، مؤكداً أنه "يعرف حركية متواصلة بفضل مجهودات قيادته، وعلى رأسهم الرئيس عزيز أخنوش، الذي ساهم بشكل مباشر في إعادة هيكلة الحزب داخل المغرب وخارجه، وأسّس تنظيماته الموازية والمهنية"، وفق تعبيره.
قد يهمك أيضا:
عزيز أخنوش يؤكد أن شباب "الأحرار" حاضرون بقوة ومتجاوبون مع التوجيهات الملكية
وزير "الفلاحة" المغربي يفتتح معرض "أيام الذوق والتذوق" في تازة