الدار البيضاء -جميلة عمر
تفقّد وفد برلماني، الخميس، نقط العبور في بني أنصار "إقليم الناظور"، للوقوف على سير عملية استقبال المغربيين المقيمين في الخارج "مرحبا2017"، وخلال هذه الزيارة الاستطلاعية، التي نظمتها لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغربيين المقيمين بالخارج في مجلس النواب، عقد أعضاء الوفد اجتماعا مع مسؤولي المصالح الخارجية المعنية بعملية العبور، للاطلاع على التدابير المتخذة لإنجاح هذه العملية وضمان مرورها في ظروف سلسة، كما تواصل أعضاء الوفد البرلماني مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث استمعوا إلى انطباعاتهم وملاحظاتهم وانشغالاتهم بخصوص ظروف سير عملية العبور.
وأوضح رئيس اللجنة، يوسف غربي، أنّ هذه المهمة الاستطلاعية تتوخى بالخصوص "معرفة الإشكالات والتحديات والنواقص" التي ترافق عملية عبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والاستماع إلى مطالبهم بهذا الخصوص، مضيفًا أن هناك تحسنا ملحوظا في عملية استقبال المغربيين المقيمين في الخارج، غير أن هناك نواقص ينبغي تداركها سواء في ما يتعلق بالبنيات التحتية أو الموارد البشرية التي يتعين توفيرها بالأعداد الكافية حتى تمر عملية العبور في ظروف أكثر سلاسة.
وأبرز المدير المحلي للجمارك في الشمال الشرقي محمد الخمسي، أهمية التدابير المتخذة لضمان السير الجيد لعملية "مرحبا 2017" ، والمتمثلة أساسا في توفير الوسائل اللوجستيكية الضرورية وتعزيز الموارد البشرية، مشيرًا إلى أنّ عملية عبور المغربيين المقيمين في الخارج تمر في ظروف جيدة بفعل تضافر جهود جميع الجهات المعنية التي لا تدخر جهدا في سبيل إنجاح العملية، وللإشارة فإن عملية استقبال المغاربة المقيمين بالخارج "مرحبا 2017"، انطلقت في خامس يونيو الماضي، وستتواصل إلى غاية 15 سبتمبر/أيلول المقبل.
وأعلنت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أنه لتنظيم عملية العبور (مرحبا 2017) تمت إعادة تهيئة 17 فضاء للاستقبال لمواكبة الحركة المكثفة للنقل البحري والجوي المسجلة عادة بهذه المناسبة، مشيرة إلى أنه فضلا عن هذه الفضاءات، تمت تهيئة فضاءات جديدة في ميناء موتريل "إسبانيا" وطنجة المدينة ومطار مراكش، ووضعت المؤسسة رهن إشارة أفراد الجالية بالفضاءات العشرين التي قامت بتهيئتها، أكثر من ألف من المساعدات الاجتماعيات والأطباء والأطر شبه الطبية والمتطوعين، الذين تمت تعبئتهم للإنصات لأفراد الجالية وتقديم المساعدة الضرورية لهم.