الدار البيضاء ـ جميلة عمر
بعد خسارة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية الجزئية، التي جرت، الخميس، في كل من أغادير وتارودانت وبني ملال، اعتبرت أمينة ماء العينين، البرلمانية عن نفس الحزب وعضو المجلس الوطني، أن هذه المحطة الانتخابية تشكل كارثة بكل المقاييس بالنسبة لحزبها.
وقالت ماء العينين إن نتائج الانتخابات الجزئية في أغادير كارثية بالنسبة للحزب، ملفتة الانتباه، في تدوينة، إلى أنه "من يبحث عن التبرير والحديث عن خصوصية الانتخابات الجزئية لن يفيد الحزب في شيء، إلا إذا أردنا أن نتحول إلى مثل تلك الأحزاب التي تصور للناس انهزاماتها المريعة في شكل انتصارات حتى أشرفت على الاندثار".
واعتبرت ماء العينين، أن نتائج انتخابات أغادير الجزئية "كارثية"، بالنظر إلى أنه في انتخابات 7 أكتوبر/تشرين الأول الأخيرة حصل فيها الحزب على مقعدين من أصل 4 بما يقارب 36 ألف صوت، ولكون الحزب يسير جماعتها بأغلبية مطلقة، في الوقت الذي لا يفصل عن سابع أكتوبر/تشرين الأول سوى سنة واحدة.
وأضافت أن الصدمة تتمثل في كون دائرة أغادير محسوبة للبيجيدي سياسيا، وقالت إن "منافسينا لم يحلموا حتى في تفاؤلهم الأقصى بالحصول عليها وصرحوا لنا بذلك جهارا في سوس"، ودقت البرلمانية ناقوس الخطر الذي يتهدد البيجيدي في المرحلة المقبلة من الانتخابات ما لم يتم القيام بالنقد الذاتي، بعدما فقد الحزب بهذه الدائرة قرابة 30 ألف صوت دفعة واحدة أغلبها من داخل المدينة وليس في البوادي، بعد سنة واحدة من اجراء انتخابات أكتوبر/تشرين الأول سنة 2016.
ونبهت ماء العينين إلى أن ما يدعو إلى إجراء نقد ذاتي هو أن كارثية النتائج لم تكن في أغادير وحدها، بل كانت حتى في جزئيات الجديدة، وفي تطوان التي حصل فيها تراجع كبير في غياب منافسين، رغم استرجاع الحزب لمقعده بها.
وشددت على أن الجهات المدعمة للتيئيس والمقاطعة والعزوف وتحريف إرادة الناخبين، حققت جزءًا كبيرا من أهدافها، "وهو ما يشكل خطرا على مستقبل البلد ومشروعية العملية السياسية ومخرجاتها فيما يستقبل من الأيام". وأكدت بالقول "نعم نحتاج إلى نقاش داخلي صريح بعيدا عن الصراخ والاقصاء والدغمائية وسوق التبريرات تلو التبريرات".