الدار البيضاء:جلال عمر
أوضحت كابرييلا باتايني دراجوني، نائب الأمين العام لمجلس أوروبا، أن زيارتها الحالية للمملكة المغربية، تأتي في إطار الإعداد لبرنامج جديد للتعاون بين مجلس أوروبا والمغرب للفترة 2018-2021، ونوهت بالمناسبة بحصيلة التعاون بين الجانبين، مشيرة إلى أن الشراكة بين المغرب ومجلس أوروبا تركز على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم والاستقرار، وأضافت أن هذه الشراكة مفيدة لهما وتمكنهما من تبادل التجارب والخبرات الناجحة في الاتجاهين، وأشادت نائبة الأمين العام لمجلس أوروبا بالإصلاحات العميقة التي تشهدها المملكة.
وأعربت على الخصوص عن الرغبة في الاستفادة من التجربة المغربية في محاربة التطرف، وقالت بأنها تجربة أعطت نتائج جد مهمة، مثمنة دور جلالة الملك بصفته أمير المؤمنين في تكريس نموذج الإسلام المعتدل.
وعلى المستوى البرلماني، نوهت السيدة "باتايني" بمساهمة البرلمان المغربي في إنجاح الشراكة بين المغرب ومجلس أوروبا، وذكرت بأن البرلمان المغربي هو أول برلمان خارج أوروبا حظي بصفة الشريك من أجل الديمقراطية لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. وأشادت في ذات السياق بمصادقة البرلمان المغربي على نصوص تشريعية مهمة تدخل في إطار ترسيخ الديمقراطية وفصل السلط وحماية حقوق الأطفال وحرية الصحافة وغيرها.
وأكد السيد رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، أن المغرب وأوروبا تجمعهما علاقات استراتيجية، مشيرا إلى "الوضع المتقدم" مع الاتحاد الأوروبي ووضع "الشريك من أجل الديمقراطية" لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وأضاف أن المغرب يتطور في جميع المجالات ويعتبر شراكته مع أوروبا رافعة للمزيد من الإصلاحات والتنمية. وأبرز السيد المالكي أهمية الإصلاحات التي باشرتها المملكة المغربية في السنوات الأخيرة، مشيرا على الخصوص إلى تكريس استقلال القضاء، وتدبير الهجرة وفق مقاربة حقوقية، وحماية حقوق الطفل.
وتحدث السيد المالكي وفق ذات البلاغ عن أهمية معالجة ظاهرة الهجرة مع احترام تام لحقوق الانسان، وبسط في هذا الإطار المجهودات التي قامت بها المملكة في تسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين، وأعرب عن استعداد المغرب تقاسم تجربته في هذا المجال مع الشركاء الأوروبيين، لافتا إلى احتضان المغرب قبل نهاية السنة للمؤتمر الدولي للهجرة إثر اختياره من قبل الأمم المتحدة لاستضافة هذا الحدث العالمي.