الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت نبيلة منيب وكيلة اللائحة الوطنية لفيدرالية "اليسار الديمقراطي"،خلال كلمتها بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية للفيدرالية في مراكش، على أن مدخل الإصلاح السياسي هو بناء الملكية البرلمانية، كأساس للنظام الديمقراطي القائم على فصل السلطة، مطالبة بضرورة مراجعة الدستور من أجل دفاع عن المصلحة العليا للمغاربة.
وشددت نبيلة منيب على أهمية الإصلاح الضريبي وتوزيع الثروة بالعدل والإنصاف، مطالبة بفتح نقاش حول علاقة الدين والدولة من خلال قراءة تنويرية للتراث، معبرة عن اعتزازها بالتعدد الثقافي، منوهة بتعايش المغاربة بالرغم من هذا التنوع. ورفضت مقولة التحكم التي روج لها حزب الأغلبية، منبهة إلى أن الفساد يستشري في ظل نظام خاصيته الاستبداد، فيما طرح رئيس الحكومة مقولته الشهيرة "عفا الله"، مستغربة إمكانية قيام إصلاح في ظل نظام استبدادي
كما كان موضوع الشغل هو الآخر واحدًا من محاور مداخلة نبيلة منيب، التي أشارت إلى ضرورة تكوين الشباب بشكل جيد. وهذا يتطلب مراجعة مؤسسات التربية والتكوين، باعتبارها أساس الانعتاق من براثن التخلف نحو المستقبل.
كما وجهت نبيلة منيب، وكيلة اللائحة الوطنية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، هجومها إلى حزب "الأصالة والمعاصرة"، الذي يدعي حسبها الحداثة؛ لكنه يضم أعيانا عاثوا في الأرض فسادا، على حد تعبير الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد.
واعتبرت منيب أن الانتخابات التشريعية المقبلة تعتبر مهمة في المشهد السياسي للمملكة، لأنها "ترتبط بمؤسسة البرلمان التي تعد مؤسسة محورية ومركزية في نظام الملكية البرلمانية التي نطمح إليها"، موضحة بأن "الملكية البرلمانية هي الملكية محاطة بالديمقراطية غير منقوصة".