الرباط – هناء امهني
أكد رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، في مباحثاته مع رؤساء برلمانات كل من موريتانيا والكويت وتركيا وليبيا ومالي، على هامش مشاركتهم في الدورة ال14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي تحتضنه الرباط من 11 إلى 14 مارس / آذار الجاري، أن كافة رؤساء برلمانات الدول الإسلامية عبروا عن إشادتهم بحكمة عاهل المغرب في توحيد الجهود وجمع الصف لمواجهة التحديات التي يعرفها العالم الإسلامي.
وأضاف رئيس مجلس النواب، أن رؤساء برلمانات كل من موريتانيا والكويت وتركيا وليبيا ومالي، نوهوا بحسن تنظيم المؤتمر، الذي عرف مشاركة قياسية مقارنة مع الدورات السابقة.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، ورئيس الجمعية الوطنية لموريتانيا الشيخ ولد بايه على الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية القوية التي تجمع الشعبين والبلدين، وعن عزمهما إعطاء انطلاقة جديدة للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، كما شددا على حتمية الاندماج المغاربي وضرورة تحقيق تطلعات شعوب المنطقة في بناء فضاء مغاربي موحد ومتضامن.
وثمن الحبيب المالكي ومرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي بحضور سفير الكويت في الرباط، على مستوى التنسيق بين المجلسين في مختلف المحافل الدولية والحرص المشترك على مواجهة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي عبر الحوار والتضامن بين الدول الإسلامية.
وأعرب رئيس مجلس الأمة الكويتي خلال اللقاء، عن ثقته في نجاح الدورة الحالية لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، وقال "أن المغرب له تاريخ متميز في نصرة القضايا الإسلامية وعلى رأسها قضية القدس الشريف".
وأجرى رئيس مجلس النواب كذلك مباحثات مع السيد Mustapha Sentop رئيس مجلس الأمة التركي الكبير، الذي كان مرفقا بسفير تركيا في الرباط، حيث سجل الطرفان تطابق وجهات النظر حول كل القضايا التي تهم العالم الإسلامي، ونوها على الخصوص بالمنحى المتصاعد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح رئيس مجلس الأمة التركي الكبير في ذات اللقاء، أن تركيا تدعم كل ما يقوم به المغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مضيفا أن "المغرب بلد صديق له تأثير قوي جدا في المنطقة".
وأكد رئيس مجلس النواب وعقيلة صالح عيسى رئيس مجلس النواب الليبي بحضور سفير ليبيا في المغرب، أن العلاقة التي تجمع الشعبين هي علاقة من نوع خاص وأضاف أن "استقرار ليبيا وازدهارها جزء من استقرار المغرب وازدهاره، والمغرب حريص على وحدة الشعب والأراضي الليبية". من جهته، أعرب السيد رئيس مجلس النواب الليبي عن الامتنان لدور جلالة الملك في حل الأزمة الليبية وقال أن "المخرج الوحيد للوضعية الحالية يكمن في تشجيع الحوار الليبي-الليبي".
كما تباحث المالكي مع Issaka Sidibe رئيس الجمعية الوطنية لمالي، حيث أكد الطرفان على أهمية توحيد الجهود لحل الخلافات بين البلدان الإسلامية، مع تثمين العلاقات التاريخية والروحية القوية التي تجمع البلدين والشعبين، واتفقا على إعطاء دفعة قوية للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين عبر تكثيف تبادل الزيارات والخبرات والتجارب وتعزيز التنسيق والحوار حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقد يهمك أيضاً :
مصالح المنطقة الإقليمية للأمن في سيدي إفني تحيل شخصًا إلى النيابة العامة
الكشف عن تفاصيل وفاة سيدتين على معبر باب سبتة في المغرب