هدَّدت البرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية" أمينة ماء العينين، باللجوء إلى القضاء لمقاضاة الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم عبد الكريم مدون، الذي اتهمها بـ"السرقة والكذب". وقد تفَّجرت القضية ، بعد اتهام عبد الكريم مدون، للبرلمانية ماء العينين بأنها تتلقى تعويضات مالية عن التنقل من المجلس الأعلى للتعليم، بصفتها عضوًا فيه، على الرغم من أنها تسكن في الرباط.

وجاء هجوم مدون على ماء العينين في سياق قولها إن عبد الكريم مدون "كان عضوا في اللجنة، التي أعدت مشروع الرأي المتضمن لتوصية فرض رسوم التسجيل دون أن يعترض كما لم يعترض على التوصية في المكتب، وهو عضو فيه"، وأضافت أنها شخصيا اعترضت على فكرة فرض الرسوم على المغاربة لتمويل منظومة التربية والتكوين، وهو التصريح الذي أغضب عبد الكريم مدون.

إلا أن عبد الكريم مدون لم يستطع تكذيب الخبر ففضل الهروب إلى الأمام بالهجوم عليها، واتهامها بتلقي تعويضات مالية عن التنقل من المجلس. فلم يكن أمام البرلمانية ماء العينين ، إلا كشف المستور وفضح أين تضيع أموال الشعب، إذ صرحت على أن مدون يتقاضى تعويضًا ماليًا جزافيًا مهمًا من المجلس الأعلى للتعليم، بغض النظر عن حضوره لأشغاله من عدمه، في إشارة منها إلى أنه يتغيب كثيرًا.