الرباط - المغرب اليوم
كشف البرلماني عن الحزب الاشتراكي البلجيكي، جمال إقزبان، في تدوينة باللغة الفرنسية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الزيارة الخاصة التي قام بها رئيس مجلس النواب المغربي، حبيب المالكي، رفقة سفير المغرب للبرلمان الفرنكفوني في العاصمة البلجيكية بروكسيل، فرصة لتبادل صريح ومباشر وصادق حول المغرب، مستقبله، علاقاته مع بلجيكا وأوروبا ولكن بصفة خاصة إزاء الصعوبات ومعاناة الناس في جميع أنحاء منطقة الريف.
و أضاف جمال إقزبان، أن إدارة الدولة المغربية كان عليها أن تتعامل مع أزمة الريف عبر الحوار والاحترام وليس بالقمع واعتقال المتظاهرين بسبب مطالبتهم بحقوقهم، متابعًا بالقول أنه "منذ بداية الحركة الاحتجاجية في الحسيمة، والمسؤولون السياسيون والإداريون المغاربة يلعبون بالنار" مستطردًا "الديمقراطية لا يمكن الرقي بها إلا عن طريق الإنصات والاحترام و الوحدة و الاستقرار"، كما أضاف أن اللقاء بين البرلمان المغربي والبلجيكي، هو فرصة لنقاش الحاجة والإلحاح لتنفيذ إصلاحات عميقة لتلبية الشواغل الاجتماعية والاقتصادية للسكان، و استعادة الثقة بين المواطنين والسياسيين ، والحاجة إلى إعطاء المستقبل للشباب".
للإشارة فقد زار وفد برلماني بلجيكي مدينة الحسيمة صباح يوم السبت الماضي، من أجل الوقوف على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية هناك، والتي وصفها الوفد بـ"المعقدة "، وكان الوفد يتكون من ثلاثة برلمانيين بلجيكيين هم، كاثرين مورو ونادية اليوسفي وأميت كجناج ، حيث قاموا بزيارة عدد من المشاريع والمرافق العمومية من بينها مستشفيات مدينة الحسيمة، من أجل الاطلاع عن كثب على مستوى وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين في هذه المؤسسات الصحية
والتقى الوفد بعدد من سكان الحسيمة الذين تم سؤالهم حول الوضع الذي تعيشه المنطقة منذ انطلاق الحراك الاجتماعي، حول الواقع الاجتماعي للمنطقة، فضلًا عن الأوضاع السياسية والاقتصادية، كما التقى أيضًا ببعض عائلات معتقلي الحراك، حيث تم التحدث معهم حول المعاناة التي يتكبدونها بعد اعتقال أبنائهم خاصة الذين يتواجدون في سجن عكاشة، بالإضافة إلى لقاء عدد من منتخبي إقليم الحسيمة خاصة المنتمين منهم إلى حزبي الاتحاد الاشتراكي و البيجيدي.