الدار البيضاء ــ جميلة عمر
عرف الفضاء الافتراضي ، السبت ، استياء لرواده ، بعد تأكدهم من اقتراب المالكي إلى كرسي رئاسة مجلس النواب المغربي ، أظهرت التدوينات ، مدى استياء هؤلاء من ترشح المالكي لهذا المنصب ، وتلهفه على الجلوس عليه علمًا أن حزبه لم يحصل إلا على 14 مقعدًا.
واعتبر بعض المدونون أن إعلان أحزاب التجمع الوطني للأحرار ، والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، والاتحاد الدستوري، أقل ما يقال عنه هو استئناف لتنفيذ ما عرف "بمخطط 8 أكتوبر" ، الذي تزعمه حينها إلياس العمري، زعيم حزب الاصالة والمعاصرة، من أجل الانقلاب على نتائج انتخابات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
بعض المدونون سخروا من هذا الترشيح ، ووصفوا المالكي ، بــ"صاحب الشكلاطة" ، في إشارة إلى عشقه لأكلها ، والتي كان يصرف عليها ميزانيات خيالية، من المال العام كلما منح له منصب في مؤسسات الدولة، ولعل أبرزها عندما كان وزيرًا للتربية الوطنية .
فيما سخر رواد "فيسبوك" آخرين ذهبوا بالقول ، " أنه ليس من الأخلاق السياسية، أن ينصب رئيسًا لمجلس النواب شخصًا ينتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي وهو بالكاد حصل على 20 مقعدًا في مجلس النواب في الانتخابات الاخيرة، ويريد أن يفرض نفسه في الأغلبية الحكومية رغم أن ابن كيران يرفضه".
وتهكم آخرين على حجم الاتحاد الاشتراكي في خارطة الأحزاب السياسية بعدد الانتخابات الاخيرة بالقول : "الشخص الذي سيترأس مجلس النواب لا يتوفر حزبه على فريق برلماني"، معتبرين من جهة أخرى أنه إذا تم انتخاب المالكي على رأس الغرفة الأولى فهذا معناه أن آمال الشعب في طريقها إلى الإجهاض أو الولادة المصحوبة بعاهة.