الدار البيضاء : جميلة عمر
نفى مصدر مقرب من الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية الإشاعات التي تروج حول سعي أغلبية أعضاء اللجنة المركزية والديوان لحزب الكتاب تقديم اعتذار رسمي ،وتقديم الأمين العام للحزب لاستقالته من الأمانة العامة وتعيين أمين عام بالنيابة لتدبير مرحلة انتخابات سابع أكتوبر، في انتظار عقد مؤتمر استثنائي للحزب، مضيفا أن أصحاب هذه الإشاعات الغرض منها السعي من أجل زحزحت البيت التقدمي الذي بنيانه صلب ، وقوائمه من الفولاد.
وأكد المصدر عدم وجود أي غضب داخل الحزب ، بسبب طريقة التزكيات لانتخابات سابع أكتوبر من طرف الأمين العام للحزب، نافيًا أن تكون إدراة البيان وبيان اليوم، لسان حال الحزب، قد رضخت لضغوطات نبيل بنعبد الله وذلك من خلال رفضها نشر بلاغ الديوان الملكي بخصوص التصريحات الأمين العام لحزب الكتاب، مؤكدا أن إدارة التحريركانت في عطلة العيد ولم يستأنف الصحافيين والإداريين العمل إلا صباح اليوم الاربعاء، وأن كل ما نشر ببعض المواقع هو تضليل للحقيقة، ولا وجود لأي ضغط على المسؤولين بالجريدتين من أجل عدم نشر بلاغ الديوان الملكي حول التصريحات التي أدلى بها لإحدى الجرائد، والتي اتهم فيها مسؤولا بالدولة بممارسة التحكم عن طريق حزب الأصالة والمعاصرة. ولم تتلقى إدارة الجريدة مكالمة من نبيل بنعبد الله لحثها على عدم نشر بلاغ الديوان الملكي.
و صدر الثلاثاء بلاغًا للديوان الملكي اعتبر فيه أن هذا التصريح، الذي يأتي بعد تصريحات سابقة لا مسؤولة للسيد نبيل بنعبد الله، ليس إلا وسيلة للتضليل السياسي، في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة، واستعمال مفاهيم تسيء لسمعة الوطن، وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات، في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين، واضاف بلاغ الديوان الملكي، ان هذه التصريحات تتنافى مع مقتضيات الدستور والقوانين، التي تؤطر العلاقة بين المؤسسة الملكية، وجميع المؤسسات والهيآت الوطنية، بما فيها الأحزاب السياسية
وحرص الديوان الملكي، خلال البلاغ التوضيحي، على رفع أي لبس تجاه هذه التصريحات، لما تحمله من أهمية ومن خطورة، لاسيما أنها صادرة عن عضو في الحكومة، وأن الشخص المقصود هو مستشار لجلالة الملك حاليا، ولم تعد تربطه أي علاقة بالعمل الحزبي، مؤكدا أن مستشاري صاحب الجلالة لا يتصرفون إلا في إطار مهامهم، وبتعليمات سامية محددة وصريحة من جلالة الملك، وشدد البلاغ على أن هذه القضية لا تخص إلا صاحب التصريحات، و"ليست لها أي علاقة بحزب التقدم والاشتراكية، المشهود له بدوره النضالي التاريخي، وبمساهمته البناءة في المسار السياسي والمؤسسي الوطني".