أمل الهواري- الرباط
استغرب محمد أشرورو، رئيس الفريق البرلماني لحزب "الأصالة والمعاصرة"، عدم رجوع الحكومة، إلى "المليارات التي تتوفر عليها الصناديق الخصوصية"، لحل جملة من المشاكل المادية، التي يعاني منها العديد من القطاعات الاستراتيجية. وقال إنهم كفريق برلماني، في المعارضة، لم يتفاجأوا، من الأرقام "الكارثية"، المعلن عنها، أمس الثلاثاء، من طرف ادريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، مضيفا، أن الأمر كان متوقعا، لأن بوادر النتائج الكارثية، التي أعلن عنها المجلس، كانت واضحة، وقال "لقد لمسنا هذه النتائج، من خلال مناقشة المجلس الحكومي، و من خلال مناقشة مشروع قانون المالية".
وقال أشرورو ، إن أهم الاختلالات التي أشار اليها المجلس الأعلى للحسابات، هي الصناديق"الخصوصية"، التي يتعدى عددها 70، و تتوفر على مئات الملايير، ولا يتم صرفها، في الوقت الذي، تشتكي العديد من القطاعات مديونية كبيرة، "مما يجعلنا نتساءل"، يضيف ذات المتحدث، "عن كيفية تدبيرها"، وأضاف قائلا، "الأمر نفسه ينطبق على صندوق التنمية القروية، الذي من المفروض أن يسهم في تنمية العالم القروي، ولكنه أيضا يعاني من مشاكل تتعلق بارتفاع المديونية".
وشدد في تصريح خص به موقع "المغرب اليوم"، على أن قطاعات استراتيجية، كالتعليم والصحة، تعاني من وضعية كارثية، على جميع المستويات، وهذا يعني أن السياسة التي نهجتها الحكومة السابقة، "تفتقر لحسن التدبير، بل هناك حكامة غير جيدة، وسياسة سوء تدبير"، حسب تعبير المتحدث.