الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكد حكيم بنشماس، الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، أن حزبه يعيش تحولًا حاسًما في مسيرته، مبديًا تفاؤله بنجاحه بفضل العمل الجماعي واستثمار الإمكانيات والكفاءات الموجودة داخل الحزب بشكل صحيح. وأوضح بنشماس، صباح الأحد، خلال أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن حزبه يمثل ثاني أكبر قوة سياسية في المغرب، وتابع: "سنعمل على ضمان استمرار الحزب في لعب دوره الوطني، ومساهمته بشكل فعال في القضايا المجتمعية والمفصلية ومواجهة التحديات المحيطة بالبلاد".
وأضاف بنشماس "لقد قدمت أمام أعضاء الحزب برنامجًا متكاملًا، ولم آت إلى هنا من أجل التباهي، بل جئت إلى موقع فيه مسؤولية ثقيلة، كما أن فئة واسعة من المغاربة كانت تنظر إلى الحزب منذ تأسيسه على أنه يمثل أملًا وبديًلا سياسيًا قادرًا على الاستجابة لمطالبهم وحاجاتهم". وتابع "أمضينا عشر سنوات من التجارب، وتعرضنا إلى الكثير من الظلم، ووجهت إلينا ضربات من تحت الحزام، وتعرضنا للاستهداف و"الشيطنة" ولشتى أنواع النقد القاسي، وبقينا صامدين رغم ذلك، لأن الحزب جاء ليعبر عن شيء موضوعية داخل المجتمع". وأضاف الأمين العام للأصالة والمعاصرة "اليوم نستشعر الغايات النبيلة التي وضعها الجيل المؤسس لحركة لكل الديمقراطيين، وقد جئنا اليوم ليس لتعويض أحد أو لمحاربة تيار معين، وإنما جئنا من أجل تقديم مساهمتنا كمغاربة، لأننا نحب بلدنا ونحب المغرب، هذا البلد الذي قطع أشواطاً مهمة وخطوات ما زالت أجنداتها مزدحمة بعدد من القضايا".
ولم يفوت بنشماس الفرصة دون أن يهاجم خصومه السياسيين، حيث توعد من أسماهم "المتربصين" بحزب الأصالة والمعاصرة، مضيفًا "أن الوقت قد حان للقطع مع بعض الخطابات الشعبوية، لأنها أضرت كثيرًا بنبل العمل السياسي، ونحن لا نعد المغاربة بشيء لسنا متأكدين من تحقيقه"، مضيفًا أن حزب "الجرار" نضج بما فيه الكفاية وأنه لا يملك أعداء على الساحة السياسية، بقدر ما أن العدو الأول للحزب هو التهميش والفقر والظلم، كما أفاد بنشماس بأن حزبه سيبني الثقة بينه وبين المواطنين وأنه سيحول دموعهم إلى أمل، وشدد على أن الأصالة والمعاصرة سيحافظ على موقعه كحزب معارض، ينهج معارضة تساهم في البناء، وليس معارضة هدامة.وكان حكيم بنشماس قد انتخب أمينًا عامًا لحزب الأصالة والمعاصرة، خلفًا لإلياس العماري، بحصوله على 439 صوتًا، متقدمًا بـ 400 صوت عن أقرب منافسيه، محمد صلوح، الذي حصل على 39 صوتًا.