الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
خرج حزب "العدالة والتنمية" عن صمته تجاه حملة المقاطعة التي انخرط فيها عدد كبير من المغاربة، ليعبر عن "قناعته وإيمانه العميق بحق المواطنين والمواطنات في التعبير بحرية ومسؤولية عن اختياراتهم ومطالبهم"، مشيرًا إلى أن التفاعل الشعبي مع السياسات العمومية والقطاعية "من شأنه أن يعود في النهاية بالنفع والفائدة على المواطن المعني الأول والأخير بتلك السياسات".
وأشار حزب "العدالة والتنمية"، في بيان له عقب الاجتماع العادي الذي عقدته الأمانة العامة للحزب برئاسة الأمين العام ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إلى ضرورة مواصلة الحكومة الإنصات لهموم المواطنين والتفاعل مع انشغالاتهم المشروعة وتعزيز حسن التواصل الفعال معهم وفي الوقت المناسب، وأكد حزب "المصباح"، الذي ينتمي إليه أغلب وزراء الحكومة، أنه سيبقى دائمًا مدافعًا عن المصالح العليا للوطن والمصالح المشروعة للمواطنين والمواطنات، متخذًا من أجل ذلك المواقف الضرورية بكل وضوح ومسؤولية.
وجاء موقف حزب العدالة والتنمية مختلفًا عن الموقف الذي عبرت عنه الحكومة، التي هددت المقاطعين بالقضاء، واتهمتهم بنشر وتداول معطيات غير صحيحة، كما دافعت الحكومة بشدة، على لسان الناطق الرسمي باسمها مصطفى الخلفي، عن شركة "سنترال" للحليب ومشتقاته، وهو ما زاد من حدة غضب المغاربة الذين اختاروا المقاطعة كوسيلة للاحتجاج على الغلاء.