الدار البيضاء - جميلة عمر
تستعد قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار إلى عقد مؤتمر استثنائي، السبت المقبل لتنصيب وزير الزراعة والصيد البحري عزيز أخنوش، في الولاية الأولى لحكومة بن كيران، خلفًا لصلاح الدين مزوار، الذي قدم استقالته من رئاسة الحزب عقب انتخابات 7 أكتوبر/تشرين أول، ومن المنتظر أن يشارك في هذا المؤتمر حوالي 3000 شخص ممن شاركوا في آخر مؤتمر للحزب في 2011.
وتجري في الكواليس حملة كبيرة للتصويت على أخنوش بالإجماع لترؤس الحزب، وتفادي أية مفاجآت، خصوصًا بعد ترشح المحامي الشاب رشيد ساسي منافسًا لأخنوش، وفي اتصال برشيد الساسي، حول المنافسة بينه وبين الملياردير أخنوش، صرح على أنه وللأسف محروم من أبسط حقوقه كمرشح لرئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار، إذ لم يتوصل لحد الآن بلائحة المؤتمرين من أجل القيام بحملة في صفوفهم وإقناعهم بالتصويت عليه.
وأوضح الساسي، الذي سبق أن ترشح ضد صلاح الدين مزوار أنه لا يعرف لحد الآن أي شيء عن المؤتمر الاستثنائي، من جهة أخرى، يعتبر تنظيم المؤتمر الاستثنائي لحزب الحمامة، الذي سيتم فيه تنصيب أخنوش أمينًا عامًا للحزب غير قانوني، نظرًا لمخالفته للمادة للمادة 29 من النظام الداخلي التي تنص على أنه لا يجوز عقد أكثر من مؤتمر استثنائي واحد بطلب من ثلثي الأعضاء المجلس الوطني خلال المدة الفاصلة بين مؤتمرين عاديين، علمًا أن حزب التجمع الوطني للأحرار سبق أن عقد مؤتمرًا استثنائيًا هذا العام، وتم بموجبه التمديد لمزوار وللمكتب السياسي حتى تدبير مرحلة الانتخابات وتشكيل الحكومة.