الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أوضح نائب الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، سليمان العمراني، أن "برنامج الندوة الأولى للحوار الذي صادقت عليه الأمانة العامة للحزب، تضمن جلسة من تأطير رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، مشيرا إلى أن الأمين العام السابق لحزب "المصباح" كان خياره هو الاعتذار عن المشاركة، وأن الأمر لا يتعلق بموقف مبدئي من الحوار الداخلي للحزب، ولكن بسبب أنه يميل إلى الصمت في المرحلة الراهنة وهذا تقدير منه نتفهمه ونحترمه".
وبخصوص منهجية الحوار، أكد العمراني، أنه "انطلاقا من منهجية الحوار سيتوجه النقاش في مرحلة أولى إلى تنظيم خمس ندوات وطنية يحضرها 109 مشاركين يمثلون نخبة من قياديي الحزب ومسؤوليه ومنتخبيه وأغلبهم أعضاء في المجلس الوطني للحزب".
وأضاف "وفي مرحلة ثانية، سنتوجه إلى الحوار على المستوى المجالي، حيث سيُتاح لجميع المناضلين المشاركة في الحوار داخل الوطن وخارجه، فضلا عن المنصات الأخرى الموازية التي سنطلقها دعما لانخراط أوسع في هذا الورش الهام".
وعن سبب إرجاء عقد الحوار الداخلي إلى ما بعد المؤتمر الوطني الثامن للحزب، لفت العمراني، إلى أن "الأجواء الداخلية التي شهدها الحزب منذ مرحلة تعثر تشكيل الحكومة وإفشال مهمة عبد الإله بنكيران، اضطرتنا إلى إرجاء الحديث في القضايا الخلافية سعيا لإنجاح استحقاق المؤتمر الوطني".
وتابع "اكتفينا بدل ذلك بالحد الأدنى من التوصيف والتحليل سمح بإنتاج ورقة توجهات المرحلة المقبلة التي صادق عليها المؤتمر الأخير للحزب"، معتبرا أن "الحوار الداخلي سيتيح بهدوء وبدون سقف أو ضغوط مناقشة كل الاستحقاقات الداخلية والقضايا المطروحة، ومقاربة الوضع العام في البلد وقراءة للمسار الذي سارت فيه البلاد منذ 2012 وأداء الحزب السياسي في هذا المسار".