الدار البيضاء - جميلة عمر
عاد أمحمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ليوجه فوهة مدفعيته صوب عبدالإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، معتبرا أن الأخير "بقدر ما يشتم "البام" ظاهريا ويعتبره السبب في تشكيل حكومته، بقدر ما يتودد إليه باطنيا ويستجديه ويستعطفه لفك الحصار عنه".
وقال عضو المكتب السياسي لـ"البام"، في تدوينة نشرها على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك": "أحيانًا كثيرة نحتاج إلى الاستعانة بعلم النفس السياسي الباطني لتفسير بعض الحالات الباتولوجية، ومنها حالة عبدالإله بنكيران".
وأورد متحدثا عن "زعيم المصباح": "الرجل بقدر ما يشتم "البام" ظاهريا، بقدر ما يتودد إليه باطنيا ويستجديه ويستعطفه لفك الحصار عنه، مع أن "البام" التزم الحياد وغير معني إطلاقا بالمشاركة في أي حكومة يرأسها البيجيدي".
واستطرد القيادي البامي قائلا: "لكن إذا كان بنكيران يريد الحوار مع جهة ما، فثمة قنوات دستورية معروفة، لأن الحوار في هذه الحالة يكون بين السلطة وليس بين الأشخاص أو عبر الإعلام".
وشدد أمحمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، على أن الدستور "لم ينص على المنهجية الديمقراطية إلا وهي مقرونة باحترام العلاقة بين السلطة وقنوات التواصل المؤسساتي بينها"، مؤكدا أن "ما عدا ذلك، فالكلام خارج هذا الإطار لا يلزم إلا صاحبه، وهو قبل ذلك يقع خارج الدستور".