الرباط - المغرب اليوم
يسود ترقّبٌ شديد داخل حزب الأصالة والمعاصرة، خصوصا من لدن المحسوبين على الأمين العام عبدالحكيم بنشماش، بعدما غاب عن الأنظار ولم يقدم على التواصل معهم، لا سيما أن خصومه من "تيار المستقبل" باتوا أكثر قوة إثر التحاق أسماء بصفوفهم.
أكدت مصادر من داخل حزب الإصالة والمعاصرة، مقربة من الأمين العام، أن هذا الأخير لم يتواصل معهم ولَم يعقد أي لقاء حتى حدود صباح اليوم، مشيرة إلى أنها أجرت اتصالات عديدة به؛ لكن هاتفه كان خارج التغطية.
وأشار عضو من المكتب السياسي، رفض ذكر اسمه، إلى أن الخطوة التي أقدم عليها العربي المحرشي قبل أيام، بإعلانه تجميد أنشطته بالحزب، جعلت المحسوبين على تيار بنشماش "معلقين"، لافتا إلى أن محاولات الاتصال به باءت بالفشل بسبب إغلاقه هاتفه في وجه الجميع، في المقابل، فإن قيادات تيار المستقبل تؤكد على استمرارها في نفس النهج، والدخول في مفاوضات وتواصل مع مختلف الأعضاء لإقناعهم بالالتحاق بصفوفهم، بعدما بات "تيار بنشماش" قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.
اقرا ايضا
حيكم بنشماش يؤكِّد أن النموذج التنموي المرجوّ أساسه-العدالة-الاجتماعية
وتحدثت مصادر من داخل التيار عن أنهم مستمرون في التواصل مع القيادات البارزة في الجهة الأخرى المحسوبة على بنشماش، حيث أعرب بعضهم عن رغبته في الالتحاق بهم، إذ سيتم في غضون الأيام المقبلة الإعلان عن بعض الأسماء.
وينتظر أن تقوم فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، بالاتصال بالأمين العام من أجل بحث سبل المصالحة معه، لا سيما أنه كان أعرب عن ذلك في لقاء سابق معها قبل أن يتراجع ويصدر بلاغه الشهير.
وشهد لقاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، الذي عقده تيار المستقبل السبت الماضي بالدار البيضاء، التحاق وجوه كانت محسوبة على بنشماش، أبرزهم أحمد بنة، الذي كان يشغل مقرر لجنة الفرز في اللجنة التحضيرية التي يرأسها أحمد التوهامي، المحسوب على بنشماش.
ورجحت مصادر الجريدة أن يلتحق آخرون في الأيام المقبلة، وبالتالي انهيار تيار الأمين العام الذي بات قريبا من مغادرة الحزب، حسب المتتبعين؛ غير أنه يبحث مغادرة تحفظ له ماء الوجه، خصوصا أنه لم يستطع إقناع الباميين بدعمه لإنهاء ولاية كاملة على رأس "الجرار".