الجزائر – ربيعة خريس
تُفتتح الدورة التشريعية الثامنة 2017- 2022, الثلاثاء، برئاسة النائب عن "جبهة التحرير الوطني" الحزب الحاكم, سعيد بوحجة باعتباره أكبر النواب سنا في الغرفة السفلى, لتحديد الإجراءات العملية لسير الجلسة الأولى لافتتاح العهدة التشريعية. وستشهد الجلسة الصباحية, صعود المكتب المؤقت الذي أشرف خلال الأيام الماضية على التحضير للجلسة الأولى, إلى المنصة والمكون من أكبر النواب سنا وهو النائب سعيد بوحجة, بمساعدة النائبين الأصغر سنا وهما التهامي حبيبي، النائب عن القائمة الحرة "المبادرة " من الدائرة الانتخابية البيض البالغ من العمر 26 سنة، وأيوب شرايطية النائب عن تجمع أمل الجزائر البالغ من العمر 27 سنة.
وسيعلن بعدها رئيس الجلسة سعيد بوحجة بداية الأعمال، ثم يعلن الافتتاح بالاستماع إلى الفاتحة والنشيد الوطني، ويشرع وبعدها في مناداة أسماء النواب وفق إعلان المجلس الدستوري, طبقا للمادة 2 من النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني, ويتقاسم مهمة مناداة النواب كل من النائب عن تجمع أمل الجزائر ايوب شرايطية ونائب القائمة الحرة "المبادرة" حبيبي التهامي.
ومباشرة بعدها يعلن رئيس الجلسة وفقا للمادة 4 تشكيل لجنة إثبات العضوية التي تتكون من 20 عضوا موزعين على تشكيلات المجلس وفق التمثيل النسبي, يصادق عليها برفع الأيدي، ويعلن الرئيس بأن المجلس صادق عليها ويطلب من الأعضاء الصعود إلى الطابق الثالث مباشرة بعد الجلسة لتنصيبها والشروع في أعمالها. وخلال الجلسة المسائية التي ستنطلق في حدود الساعة الثانية ظهرا, تعرض لجنة إثبات العضوية تقريرها للمصادقة, وتشرف بعدها على انتخاب رئيس الغرفة السفلى, ويكشف مقرر اللجنة أمام النواب أن الترشح لهذا المنصب مفتوح, ففي حالة تعدد المترشحين, ترفع الجلسة لتحضير الاقتراع عبر الصندوق ومناداة النواب حسب الحروف الأبجدية ثم فرز الأصوات وإعلان النتائج ودعوة الرئيس المنتخب للمنصة لإلقاء كلمة رئيس المجلس ورفع الجلسة.
وفي حالة وجود مرشح واحد سيقوم رئيس الجلسة بعرض اسم المرشح للمنصب للتصويت برفع الأيدي. وحسب المعلومات الراهنة, تتجه أحزاب السلطة لتزكية مرشح حزب الرئيس الجزائري, سعيد بوحجة, لخلافة العربي ولد خليفة في رئاسة البرلمان الجزائري, الذي انتخب عام 2012 لكنه لم يترشح مجددا في الانتخابات النيابية الأخيرة. ويمثل السعيد بوحجة، البالغ من العمر 79 سنة، واحدا من القيادات المخضرمة في جبهة التحرير الوطني وقد شغل سابقا عدة مناصب قيادية في الحزب. ويعرف بوحجة بولائه الدائم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الحالي للحزب.
وحصل مرشح الحزب الحاكم لرئاسة البرلمان الجزائري , سعيد بوحجة على دعم من قبل الأحزاب المحسوبة على السلطة, وأعطى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ومدير ديوان الرئاسة أحمد أويحي, تعليمات لنواب حزبه تقضي بمساندة حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم. وأعلن رئيس حزب تجمع أمل الجزائر ووزير الأشغال العمومية السابق, عمار غول, عن تأييد الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني ودعم مرشحها لرئاسة البرلمان سعيد بوحجة. وأظهر رغبته في العمل مع كل المخلصين للتصدي للأفكار الهدامة والاستفزازات التي تعمل للضغط على الوطن والمغامرين بورقة الجزائر.