الدار البيضاء : جميلة عمر
فازت أحزاب "العدالة والتنمية" و"الأصالة والمعاصرة" و"الحزب الاشتراكي الموحد"، بالمقاعد الأربعة المخصصة لعمالة مقاطعات الدار البيضاء - أنفا، في الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وحسب النتائج المؤقتة التي أعلنت عنها ولاية جهة الدار البيضاء- سطات، احتل عبد الصمد حيكر عن حزب العدالة والتنمية المرتبة الأولى، وجاء في المرتبة الثانية عبد الحق الناحجي عن نفس الحزب، وحل في المرتبة الثالثة سعيد الناصري عن حزب الأصالة والمعاصرة، وفي المرتبة الرابعة مصطفى شناوي عن الحزب الاشتراكي الموحد. وبلغت نسبة المشاركة على مستوى عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا 33,56 في المائة.
وبعدما تنافست في هذه العمالة 22 لائحة، تشمل 88 مرشحًا، تباروا على 4 مقاعد، فيما بلغ عدد الناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية 235 ألف و525 ناخبًا، وبلغ عدد المصوتين 79 ألف و36. وكان وزير الداخلية، كشف في ندوة صحافية، أن الانتخابات مرت بمختلف مراحل الاستحقاق التشريعي الخاص بانتخاب أعضاء مجلس النواب في أجواء إيجابية، عكستها بجلاء مستويات التعبئة والدينامية التي تم تسجيلها على مر أيام الحملة الانتخابية.
وهذه الدينامية عكستها بوضوح الحملة الانتخابية المكثفة وعدد المبادرات التواصلية التي قامت بـها الأحزاب السياسية ومرشحوها، والتي ناهزت 13000 مبادرة تواصلية، استقطبت حوالي مليون مشارك، أي بمعدل يقارب 77.000 مشاركًا يوميًا. وفي هذا الصدد، شكلت الجولات الميدانية الآلية الأكثر توظيفًا من طرف المرشحين من خلال استقطابـها لحوالي 530.300 مشارك، متبوعة بالمهرجانات الخطابية بما يناهز 282.000 مشارك.
وأوضحت هذه المعطيات أن الأحزاب السياسية بذلت مجهودات كبيرة من خلال استعمال وسائل دعائية متنوعة كتوزيع المنشورات وعقد الاجتماعات، مع لجوء المرشحين إلى توظيف الفضاءات الإعلامية المكتوبة والإلكترونية و مواقع التواصل الاجتماعي. وينبغي التأكيد أن وزارة الداخلية ومصالحها الترابية استمرت في حيادها التام إزاء جميع الفاعلين الحزبيين حتى نـهاية الاقتراع، وكانت في مستوى الرهانات الانتخابية من خلال حرصها على توفير الظروف المواتية للحفاظ على مصداقية ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية، تنفيذًا لتعليمات الملك محمد السادس، الذي أكد أن الإدارة يجب أن تظل على نفس المسافة بين جميع المرشحين.