الدار البيضاء ـ جميلة عمر
وجهت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الحسيمة ، رسالة احتجاج إلى إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب ، والفريق الاشتراكي في مجلس النواب، مطالبة إياهم بتصحيح المسار والمواقف تجاه ما يحدث في الإقليم، وذلك بعد تصريح شقران في مجلس النواب، الذي اعتبر أن شقًا من مطالب سكان الريف "غير واقعي ومجرد أحلام" ، حسب مداخلته بصفته رئيس الفريق.
وطالبت الرسالة بتقديم توضيح حول "قصده وغايته من وراء المداخلة التي نعتبرها لا تستجيب في مضمونها بما تحمل من انطباع فاتر حول ما يحدث في الإقليم ، لما يحدث في الريف من وقائع".
ودعت الكتابة الإقليمية في الحسيمة، إدريس لشكر، إلى الدفاع عن إطلاق سراح المعتقلين كافة ، الذين لا يخلو أي حي أو دوار منهم، حيث ناهز عددهم لحدود الساعة أكثر من 109 معتقل.
وأضافت الرسالة، "إننا نسجل أنه في الوقت الذي كان فيه من الأجدر أن تتعالى صيحة حزبنا داخل قبة البرلمان لإقرار مشروعية الاحتجاج السلمي والحضاري بما يكفله دستور المملكة، وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه كذلك دعم ومؤازرة الفريق لإزالة اللبس والغموض للمتتبعين كافة داخل الوطن وخارجه عن معاناة الساكنة في الإقليم مع التهميش ونفوذ لوبيات الحزب المعلوم الذي كانت له اليد الطولى في انبعاث شرارة الاحتجاج ضده واعتباره سببًا في ما آلت إليه الأوضاع من ترد في الإقليم ؛ نصادف أن رئيس الفريق لم يقم بأدنى محاولة لمعرفة مجريات الأمور في الإقليم وعدم ربط أي اتصال مع الأجهزة الإقليمية للحزب".
يذكر أن إمام شقران، وصل إلى عضوية مجلس النواب عن طريق لائحة الشباب، وأنه مقرب من إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب ، كما أفادت مصادر من داخل الفريق الاتحادي في مجلس النواب، أنه لم يتشاور معهم في الكلمة التي ألقاها بإسمهم، وهو ما أثار غضب العديد منهم ، وهو من المرشحين لعضوية المكتب السياسي المزمع انتخابه السبت.