بروكسل ـ المغرب اليوم
أذاعت القناة الفلمنكية الرسمية اليوم في نشرتها للساعة السادسة تقريراً مصوراً عما تعانيه الحالة السياحية في العاصمة البلجيكية بروكسل من كساد، بسبب التهديدات الإرهابية في احتفالات رأس السنة الجديدة، حيث أكد مارك فان ميلدرس من القطاع السياحي بمدينة بروكسل
وقالت الإذاعة: "في الأعوام الماضية لم يكن يوم 31 ديسمبر (كانون الأول)، يحل علينا إلا وجميع غرف الفنادق مأهولة بالسائحين، وأغلب المطاعم بالمدينة كانت تشهد رواجاً كبيراً، اليوم لا تتعدى نسبة إشغالات الفنادق نسبة الـ 20%، وهو ما جعل 80 % من الفنادق تخفض من أسعار حجوزاتها إلى أقل من النصف".
ويستطرد المسؤول بالقطاع السياحي ببروكسل قائلاً: "على مدى الأسابيع الست الماضية شهد قطاع الضيافة الفندقية في بروكسل ضربة كبيرة بسبب التهديدات الإرهابية، وثمة العديد من الفنادق والمطاعم التي شارفت على الإفلاس، فأغلب الناس يفضلون اليوم قضاء رأس السنة الجديدة في منازلهم أو في منازل أصدقائهم أو عائلاتهم، لأنهم خائفون من أعمال إرهابية".
وأشار التقرير التليفزيوني إلى أن ما يقرب من 300 فندق في بروكسل كانت تتمتع سابقاً بنسبة إشغال تتراوح ما بين 85 و90 بالمائة في هذه الفترة من العام، لكنها اليوم لم تحقق إلا 20 بالمئة، كما أكد مارك فان ميلدرس "معظم الفنادق تعطي اليوم خصم 20 بالمئة من أسعارها السابقة، وهو ما يهدد أغلبها بالإفلاس، وهو الوضع ذاته الذي تعانيه مدن أوروبية أخرى بسبب التهديدات الإرهابية، مثل باريس وبرلين وفيينا ولندن وغيرها".
وعلى عكس الفنادق، نجد أن خسارات المطاعم أقل من مثيلتها في قطاع الفنادق، وهو ما يؤكده المسؤول بالقطاع السياحي ببروكسل مارك فان ميلدرس قائلاً: "المطاعم تستطيع الاعتماد على زوارها من السكان المحليين، أما الفنادق فلا".
كما أكد صناع التقرير على أن واحد من كل اثنين من المطاعم في بروكسل سيغلق أبوابه ليلة رأس السنة.