دبي - وام
استقبلت المنشآت الفندقية في دبي من فنادق وشقق فندية نحو 11 مليون نزيل في العام الماضي بزيادة نسبتها 6ر10 في المائة مقارنة بعام 2012 مما يعد مؤشرا إيجابيا نحو تحقيق الإمارة هدفها باستقطاب /20/ مليون زائر بحلول 2020. وبينت الإحصاءات الحديثة التي صدرت عن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن عوائد مشغلي الفنادق والشقق الفندقية شهدت في العام الماضي نموا ملحوظا إذ ارتفعت بنسبة /1ر16/ في المائة مقارنة بعام /2012/ لتبلغ /8ر21/ مليار درهم. وأظهرت أن الدول الـ /10/ الأولى التي تشكل أعلى نسبة زوار إلى دبي حافظت على مكانتها مع تغيير طفيف في التصنيف. وهذه الدول هي حسب الترتيب المملكة العربية السعودية والهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والكويت وألمانيا وسلطنة عمان وإيران والصين. وأشارت الإحصاءات إلى أن سوق السياح الاستراليين كان أكثر نموا بزيادة نسبتها /39/ في المائة إذ ارتفع عدد الزوار من نحو /193/ ألفا في عام /2012/ إلى /269/ ألف زائر استرالي في العام الماضي ويمكن إرجاع جزء كبير من هذا النمو إلى اتفاقية الشراكة التي عقدت بين طيران الإمارات وطيران "كانتاس" التي تم الإعلان عنها في أبريل من العام الماضي نتج عنها زيادة في عدد الرحلات الجوية بين دبي واستراليا. وحافظت المملكة العربية السعودية على مكانتها كسوق المصدر الأول وشهدت نمواً ملحوظا في العام الماضي إذ ارتفع عدد زوارها بنسبة /9ر19/ مقارنة بعام /2012/ ليصل إلى نحو /4ر1/ مليون زائر. وواصلت الصين /المصنفة في المرتبة العاشرة/ تحقيق زيادة ملحوظة في عدد الزوار في العام الماضي ليرتفع بنسبة /11/ مقارنة بعام /2012/ ويعود هذا الأمر جزئيا إلى النشاطات التسويقية التي تقوم بها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدعم من شركائها في قطاع السياحة في دبي وافتتاح رابع مكتب لدائرة السياحة والتسويق التجاري في الصين في أواخر العام الماضي كما يمكن ربط هذه الزيادة بتوجه السياح الصينيين للسفر إلى مناطق سياحية خارج بلدهم. وقال سعادة هلال بن سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في تصريح صحافي له اليوم أن النمو القوي في عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دبي خلال العام الماضي يشكل خطوة إيجابية ضمن رحلتها نحو /2020/ ويرسخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية. وأوضح أن تحقيق هذا الهدف يتطلب البدء بتحويل دبي إلى الوجهة الأولى للزوار القادمين للعمل أو الاستجمام على حد سواء ويتم ذلك من خلال تطوير عروض وجهتها وجذب تشكيلة أوسع من الزوار من أسواق جديدة مع زيادة عدد الزوار من الأسواق التقليدية القوية. وأكد المري أن الدائرة نجحت بعد /10/ أشهر فقط من إعلان "رؤية دبي السياحية" من تحقيق تقدم ثابت مترافق مع تنويع أكبر في أماكن الإقامة .. كما تمكنت من توفير عروض متميزة لجذب السياح وعقد مزيد من الفاعليات وطرح عدد من المبادرات الجديدة التي تساهم جميعها في جذب مزيد من الزوار. وبينت إحصاءات الدائرة أن عدد ليالي إقامة النزلاء سجلت ارتفاعا في العام الماضي بنسبة /11/ في المائة مقارنة بعام /2012/ لتصل إلى /6ر41/ مليون ليلة فيما بلغت نسبة الإشغال في الفنادق /80/ في المائة و/82/ في المائة بالنسبة للشقق الفندقية خلال العام الماضي. ووصل عدد غرف الفنادق والشقق الفندقية في نهاية العام الماضي إلى نحو /85/ ألفا لـ/611/ منشأة بزيادة نسبتها خمسة في المائة مقارنة بعام /2012/. ومن المتوقع أن تشهد دبي ـ وفقا للخطة التطويرية 2014 ـ 2016" ـ إضافة /139/ منشأة فندقية إلى تضم /91/ فندقا يشمل /21/ ألفا و/845/ غرفة و/48/ شقة فندقية تضم /7210/ ليصبح إجمالي عدد المنشآت الفندقية /750/ منشأة تحتوي على /113/ ألفا و/816/ غرفة. وكانت حكومة دبي قد أعلنت في سبتمبر من العام الماضي مبادرة تهدف إلى تحفيز مستثمري قطاع التطوير والاستثمار الفندقي لوضع جداول زمنية لبناء فنادق من فئة ثلاث وأربع نجوم حيث تحصل المشاريع المؤهلة على إعفاء من رسوم البلدية البالغة /11/ في المائة من سعر الغرفة لليلة الواحدة. وتبع هذه المبادرة سلسلة من التوجيهات أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بهدف تعزيز وتنظيم عملية استثمار وتطوير الفنادق في الإمارة. وقال المري إن قطاع التطوير والاستثمار الفندقي رحب بمبادرة الحوافز المالية الخاصة بفنادق الدرجة المتوسطة إذ يساهم هذا الأمر في زيادة عدد الفنادق التي سيتم افتتاحها خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة. ونوه بأن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي تواصل العمل مع شركائها في القطاع الحكومي والصناعي لضمان اعتماد كافة المعايير التي من شأنها توسيع شبكة العرض في دبي.