الرئيسية » أفخم الفنادق
أفضل 10 دور ضيافة

مراكش ـ ثورية ايشرم

تعتبر دور الضيافة أو "الرياض" كما يطلق عليها في الوسط المراكشي من أكثر الفضاءات التي تقدم الإقامة المغربية التقليدية بكل لمساتها العريقة التي تجعل الزائر يستمتع بأيام عطلته فيها على جميع المستويات انطلاقا من اختيار فضاء الإقامة الذي عادة ما يكون في المدينة العتيقة في مراكش.

وتتميز دور الضيافة بخصائص قد لا تجدها في الفنادق الفاخرة والمصنفة، مرورًا إلى جودة الخدمات المختلفة والمميزة التي تمتع الزائرين وترضي أذواقهم، وصولًا إلى الأنشطة الترفيهية والعروض المميزة التي توفرها هذه الدور لاستقطاب اكبر عدد ممكن من السياح الأجانب وكل عشاق الإقامة التقليدية الفاخرة على أعلى مستوى وبكل المقاييس.

وتنافس هذه الدور المميزة، الفنادق الفخمة والمصنفة في مدينة مراكش على جذب السياح الأجانب، لاسيما عشاق كل ما هو تقليدي وعريق حيث أضحت هذه الرياضات قبلة يتوجه إليها السياح لعيش تجربة فريدة من نوعها تتميز بكل ما هو تاريخي يقودك لتشعر بأنك عدت إلى حقبة زمنية قديمة عايشتها المدينة الحمراء وسكانها منذ زمن الباشا الكلاوي وزمن القاضي عياض وغيرهم من الشخصيات التي ما زالت تستنشق عبق تاريخها في هذه الدور التي أصبحت شهرتها تتعدى الحدود المغربية لتصل إلى العالمية.

وتتعدد هذه  الرياض التي تنتشر في المدينة العتيقة في مراكش وتتميز كل روضة منها بخصائص ومميزات على حدة، ومن بينها العتيقة والتاريخية التي كانت تشتهر وما تزال شهرتها قائمة في المدينة الحمراء، هي رياض "سلطانة" ورياض "سعد" ورياض "حمزة" ورياض "دبي" ورياض "القصبة" ورياض "بلاس" ثم رياض " ماريس" و"جوهرة" ورياض "الياقوت" ورياض "غيثة".

وتعتبر هذه الرياض من أفضل دور الضيافة  في المدينة الحمراء التي لا يمكن فصلها عن بعضها أو عن مراكش وذلك لما تتميز من خصائص ومميزات رائعة تنطلق أولًا من الهندسة المعمارية التي تعتبر هندسة مغربية تاريخية تقليدية ومميزة، تجعلها ملاذا لعشاق الأصالة والتاريخ، التي تعتبر تراثا معماريًا أصيلًا.

كما أنّها تبرز نمط العيش العريق المميز والمتأصل في المدينة، فضلًا عن كونها إرثا ثقافيًا يجب الحفاظ عليه وتثمينه من جيل لآخر كونه يعبر عن الهوية المغربية عمومًا والمراكشية خصوصًا.


وتظهر جمالية هذا الإرث الثقافي المميز الذي يساهم في الرفع من شأن السياحية في المدينة أولًا من حيث مساحة الرياض التي تكون شاسعة وكبيرة، فضلًا عن توفره على عدد من الغرف تسمى بـ"الدويريات" وهي غرف مميزة وكبيرة ذات شرفة ونوافذ مطلة إما على بهو الرياض أو ذات إطلالة بانورامية على مختلف أزقة المدينة أو على ساحة جامع الفنا، أو على جمالية جبال الأطلس الساحرة، فضلًا عن كونها غرف مجهزة بكل ما يلزم وأنيقة تعبر عن الأصالة والفخامة المغربية.


وكانت معظم الرياض عبارة عن دور كان يقطن فيها عائلات ميسورة وغنية فيما مضى، ما ساهم في جعلها فضاءات مميزة تشبه المتاحف، لما تتوفر عليه من تحف فنية وأثاث فاخر، فضلًا عن نقوش الجبس وزخارف الخشب وأشكال الأسقف المميزة بلمسات من الأصالة المغربية، والنافورات المائية التي تجعل بهو كل رياض على حدة بتلك اللمسة الساحرة وصوت المياه يعطي المكان رونقا مميزًا، إلى جانب تزيين مختلف الفضاءات بالزليج والفسيفساء الملون والراقي الذي يسافر بك إلى عالم القصور المغربية والأندلسية.

كما أنَّ هذه الرياض التي أصبحت مرآة تعكس الجمالية المغربية التقليدية، تتميز بألوانها المتناغمة وتبعث على الراحة النفسية والهدوء ما يجعلها تحظى باهتمام كبير من طرف الأجانب الذين اتجهوا إلى اقتنائها وتحويلها إلى مؤسسات إيوائية مجهزة على اكلم وجه بكل ما يلزم حتى تصبح مناسبة لمختلف الشخصيات التي تحط رحالها في المغرب وتختار مراكش من اجل قضاء أروع الأوقات وأجملها إما بشكل انفرادي أو على شكل مجموعات ووفود، لاسيما أنها ذات موقع استراتيجي مميز قريبة من كل شيء في المدينة من مختلف المرافق العمومية والخاصة فضلا عن تواجدها قرب الأسواق التقليدية والشعبية والبازارت وساحة جامع الفناء التي يقصدها كل من يزور مراكش.


ورغم الصيت العالمي الذي أصبح لدى هذه الدور العتيقة في مراكش والمخصصة في استقبال وضيافة السياح من مختلف الأجانب على أكمل وجه، فإنَّ هناك عراقيل عدة تشكل حاجزًا كبيرًا يحول دون نجاحها بشكل كبير، تتمثل في مسألة الدعارة والسياحة الجنسية التي تعاني منها سمعة بعض الرياض الرخيصة التي تنتشر في المدينة وتساهم رغم الجهود المبذولة من الجهات المسؤولة للحد منها والقضاء عليها في تشويه صورة هذه الدور العريقة وإعطاء نظرة سلبية عليها.

مع ذلك فإنَّ هذا لا يمكن أن يؤثر على الرياضات المعروفة والأكثر شهرة في المغرب وخارجه، التي تعتبر مقصدًا لكل ما يختار مراكش لقضاء أجمل الأوقات والاستمتاع بعطلة يسودها الجمال التقليدي والمتعة الحقيقية التي توفرها هذه الدور التي تجدها في المدينة العريقة حيث ما زلت تلمس بيئة غارقة بالبساطة المحببة، أكثر ما يشد السائح إليها.


وهناك يستيقظ الأهالي على وقع الطبول ونبض الحياة الآتي من أصوات التجار في ساحة جامع الفناء، التي تعتبر قلبا نابضا لهذه المدينة التي لا تنام.
 




 







 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

مدير مجموعة فنادق أكور مكة ينال لقب "قائد قطاع…
فندق أميركي يصمم جناحًا من الكعك والمعجنات
إليك قائمة بأسعار أشهر فنادق المدن الساحلية التي تشتهر…
"نيس" الفرنسية وجهة سياحية تتميز بالفنادق الاقتصادية
إليك قائمة بأسعار أشهر فنادق المدن الساحلية التي تشتهر…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة